تسارعت وتيرة انخفاض الليرة السورية في دمشق بعد إعلان روسيا الاثنين الماضي سحب قواتها من سوريا جزئيا، وهو ما أثار حالة من الهلع، وفق ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.
وبحسب التقرير فقد هوى سعر العملة في السوق السوداء في دمشق إلى 475 ليرة مقابل الدولار. وكان سعر العملة يقارب 450 ليرة مقابل الدولار قبل الإعلان الروسي.
ونقلت رويترز عن رجل أعمال يقيم في دمشق قوله “في الأيام القليلة الماضية تعرضت الليرة لمزيد من الضغوط بسبب الإعلان الروسي، وكانت هناك حالة من الهلع الشديد”.
وأشار رجل الأعمال إلى اختلاف أسعار الصرف في أنحاء البلاد، قائلا “في كل شارع في دمشق يوجد سعر صرف مختلف؛ فسعر السوق السوداء في حمص مختلف عن حلب ومختلف عن دمشق”. ويبلغ سعر الصرف الرسمي حاليا نحو 406 ليرات مقابل الدولار.
وضيّق النظام السوري الخناق على مكاتب الصرافة في محاولة لتضييق الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق السوداء، لكن السعر الرسمي انخفض بوتيرة مماثلة لسعر السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة.
وأدى انهيار العملة إلى ارتفاع معدل التضخم، وزيادة الصعوبات المعيشية الناتجة عن الحرب. وبالرغم من أن النظام السوري زاد الإنفاق في الموازنة إلى أكثر من مثليه بالليرة، فإنه تقلص بالدولار.
وقال هاني الخوري -مستشار مالي مقيم في دمشق- إن انخفاض الليرة يدفع التجار السوريين إلى تحويل تعاملاتهم المالية بشكل متزايد إلى عملات أجنبية، وهو توجه ربما تسارع بسبب تدفق مساعدات دولية.
وانخفضت العملة المحلية أكثر من 700% منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، إذ كان سعرها في ذلك الوقت نحو 47 ليرة مقابل الدولار.