IMLebanon

ضعف الأسواق يتزايد في غياب الاهتمام بالأسهم والسندات

Stock-World-Fall-Fail-Crash
عدنان الحاج

انعكس الجمود السياسي وعقم المعالجات على صعيد المؤسسات بشكل كبير ومباشر على الأسواق المالية التي تجمدت حركتها بشكل ملحوظ، لا سيما في تداولات بورصة بيروت التي غابت عنها العمليات والصفقات الكبيرة للأسبوع الثاني على التوالي، بفعل حال الحذر المسيطرة على القطاعات المدرجة.
سبب هذا الجمود، في ظل تراجع أسعار الأسهم، يعود إلى ان الذي يعرض لا يريد العرض على أسعار منخفضة وبالتالي توقف العرض، كــــما توقفت حركة الطلب على اعتبار ان من يريد الشراء ينتظر التطــورات وإمكانية الحصـــول على الأسهم بأســـعار أقل وهو امر يجمد الأسواق في غياب العرض وانعدام الطلب.
بمعنى آخر ان الصفقات الكبرى وعمليات الاستبدال لم تحصل على الأسهم الأساسية، من الأسهم المصرفية إلى أسهم سوليدير، وهذا يعكس حال تصاعد تأثر الأسواق بالتطورات الحاصلة في المنطقة. فالطلبات الصغيرة يقوم بها بعض الأشخاص بأعداد قليلة، مما يكشف غياب العمليات التي تقوم بها الصناديق الاستثمارية الكبرى، التي تراقب التطورات السياسية الأمنية في المنطقة.
حتى الطلبات على سندات الخزينة الداخلية تتأثر بهذه الأجواء التي تزداد توتراً في ظل الفراغ وعدم معالجة القضايا الأساسية، ناهيك عن الصراع الدائر حول المنافع، في تذليل العقبات وليس على سبل معالجة الأزمات الحياتية.

طلب محدود على الدولار
بالنسبة لسوق القطع فقد بقي الدولار مطلوباً بكميات قليلة نتيجة العروض القليلة على الأسعار العالية بين 1512 ليرة و1514 ليرة.
في هذا الوقت تلقت وزارة المالية عروض المصارف على اصدار المليار دولار لتغطية استحقاقات شهري نيسان وأيار المقبلين. وكانت عروض المصارف على آجال الإصدار بين 3 سنوات و8 سنوات.
ويرتقب ان تدرس المالية عروض المصارف حول التسويق والفوائد والمردود، وعلم ان المالية قد تتجه إلى إصدار أكثر من مليار دولار لتغطية احتياجات الخزينة للفترة المقبلة بانتظار عروض وأسعار المصارف. من جهة ثانية ينتظر ان تعلن المصارف قريباً عن بداية توزيع أنصبة الأرباح عن العام الماضي، حيث يرتقب ان تحرك هذه الخطوة الطلبات على الأسهم المصرفية في ضوء النتائج المحققة للأسهم المدرجة في البورصة.

البورصة
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 18/3/2016 ما مجموعه حوالي المليونين و326 الفاً و708 أسهم قيمتها حوالي 14 مليوناً و926 الفا و289 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 549 الفا و75 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و490 الفا و529 دولاراً.
بمعنى آخر ان التداولات من حيث القيمة زادت حوالي 11.4 مليون دولار بما نسبته 327.67 في المئة وبلغت من حيث العدد حوالي 17,17 سهماً بما نسبته حوالي 32.55 في المئة. هذه الزيادة مردها لعمليات محدودة على بعض الأسهم المصرفية سعياً وراء الحصول على نسب أرباح إضافة إلى عمليات محدودة على الأسهم الأخرى. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.7 في المئة واقفل على سعر 9.60 دولارات مقابل 9.51 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1.8 في المئة واقفل على سعر 9.51 دولارات مقابل 9.68 دولارات للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة 2.5 في المئة واقفل على 6.25 دولارات مقابل 6.10 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 4.2 في المئة وأقفلت على سعر 6.25 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة نصف في المئة وأقفلت على سعر 101.60 دولاراً مقابل 101.10 دولاراً للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1.8 في المئة واقفل على سعر 1.64 دولار مقابل 1.67 دولار للأسبوع الماضي.
وارتفع سهم بيبلوس «التفضيلي ـ 2008» بنسبة نصف في المئة واقفل على سعر 101.60 دولار مقابل 101.10 دولار للأسبوع الماضي.
تعافى مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في خمسة أشهر أمس، لكنه ما زال يتجه للانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي مع قيام المستثمرين بتقليص رهاناتهم التي كانت لصالحه بعدما بدا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) متوخيا الحذر من رفع أسعار الفائدة بوتيرة مطردة هذا العام. وسجل الدولار 111.25 ينا، ليرتفع من مستواه المتدني 110.67 المسجل يوم الخميس ويعد الأضعف له منذ تشرين الأول 2014. وتراجع اليورو من أعلى سعر في خمسة أسابيع 1.1342 دولار لكنه مازال يتجه صوب مكاسب بنسبة 1.2 في المئة للأسبوع.

الأسهم الأوروبية
فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف أمس، في تراجع بقيادة البنوك ومتأثرة بسهم جنرالي الإيطالية للتأمين الذي هبط بعد صافي ربح دون التوقعات. وتراجع المؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة إلى 1336.86 نقطة ليتجه صوب أول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع. وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.6 في المئة.

الأسهم اليابانية
تراجع المؤشر نيكي الياباني للجلسة الرابعة أمس، بعد أن هوى الدولار مقتربا من أقل سعر في 17 شهرا مقابل الين الليلة الماضية مما ضغط على المصدرين ونال من الثقة. ونزل نيكي 1.3 في المئة إلى 16724.81 نقطة في أدنى إقفال له منذ التاسع من آذار. وهبط نيكي 1.3 في المئة على مدار الأسبوع. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا في المئة، ليسجل 1345.05 نقطة، وتراجع المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 1.1 في المئة إلى 12144.78 نقطة.