ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي في بكركي. وبعد الانجيل المقدس، ألقى عظة بعنوان: “هوشعنا مبارك” الآتي باسم الرب ملكنا”، قال فيها إنّ المسيح الملك الذي أشركنا في ملوكيته يوم معموديتنا ومسحنا بالميرون ميرون الملوكية، وعندما نحييه اليوم ملكا نتذكر أنّه ائتمننا على بنيان ملوكته في عائلاتنا ومجتمعاتنا ووطننا. وهو ملكوت المسيح والمحبة والتواضع والسلام، وهذه هي أساس الاتحاد بالله والوحدة بين جميع الناس”.
ولفت الى أنّ الجمع الذي كان حول يسوع في دخوله الى أورشليم ملكا، ضمّ ثلاث فئات من الناس، أولا فئات الشعب المؤمن المحب ليسوع الذي استقبله من كل قلب بكل عفوية. والفئة الثانية هي فئة الفريسيين الحاقدين الحسودين الذين بسبب حبهم لذواتهم لم يريدوا هذا التكريم ليسوع. والفئة الثالثة هي فئة اليونانيين أي من الامم أي من غير المؤمنين الذين أتوا أورشليم من بلاد بعيدة من اليونان وفي قلبهم رغبة وشوق اساسي أن يروا يسوع وأن يتعرفوا اليه”.
وتابع: “نحن اليوم نلتزم وفيما نستقبل يسوع في هذا الاحتفال، بأن نكون من فئة الشعب المؤمن المحب ليسوع معتبرين ملكنا الوحيد وسيدنا الوحيد وربنا الاوحد وزعيمنا الاوحد، ونرجو ثانيا أن تكون في قلوبنا رغبة أساسية وشوق كبير لرؤية يسوع لمعرفة يسوع مثل أولئك اليونانيين”.
وختم: “نسأل الله أن يجعل هذا العيد مباركا وفجر سلام وعدالة وحق في لبنان وبلدان هذا المشرق، بل في بلدان العالم أجمع. وبأغصان هوشعنا والشموع نرفع من قلوبنا ومن قلوب أطفالنا نشيد المجد والتسبيح للاب والابن والروح القدس الان والى الابد آمين”.
وبعد مباركة أغصان الزيتون، أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح، حيث حمل الاطفال أغصان الزيتون والشموع مرددين “هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الرب”.