ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً لمناسبة أحد الشعانين في كاتدرائية “سيدة النجاة” بحضور جمهور كبير من المؤمنين، ضاقت بهم أرجاء الكاتدرائية.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى درويش عظة قال فيها: “أليس يسوع هو الذي أعطانا وصية جديدة “أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم، وهو الذي قال: “طوبى للفقراء..”، لذلك ولكي يعرف الجميع المعنى الحقيقي لملكه، ملكوت الحب والفقر، طلب الحمار ليدخل به الى أورشليم. أما نحن فنرى في دخوله انتصارًا على الشر فهو المسيح المنتظر”.
وأضاف: “نرى أيضًا في يوم الشعانين الجموع والعيد والبركة والسلام وجو من الفرح العارم. في هذا اليوم ملأ يسوع الرجاء في قلوب تلاميذه وفي قلوب الناس البسطاء والمتواضعين والفقراء الذين استقبلوه. أظهر لهؤلاء وجه الرحيم المحب فهو قريب من المنسيين والمتروكين. هذا هو يسوع الذي تقدمه لنا الكنيسة، يدخل إلى أورشليم، يدخل الى قلوبنا وإلى مدينتنا ليشفي امراضنا ويغفر خطايانا ويُدخلنا إلى مملكة الحب لنعيش بالنور وتكون أيامنا عيدًا”.
وختم درويش: “تدعونا الكنيسة في هذا العيد لنرتقي بفكرنا وعقلنا وروحنا إلى السماء لنشكر الله على عطاياه الكثيرة التي يغمرنا بها كل يوم… لينعم عليكم الرب الإله ببركاته، ليحمل لكم الأسبوع المقدس ثمار القداسة ويغدق عليكم محبته التي جعلت من الصليب طريقا لنا ومنهجا. وعلينا أن نحمله فبه لنغلب كل ضيق فينا، ومن خلاله نكتشف ملكوت المحبة التي نعاينها في انتصار الصليب وفرح القيامة.”
وبعد القداس، أقيم تطواف الشعانين حول الكاتدرائية حيث حمل الأطفال الشموع وسعف النخل.
