كشف مصدر مطلع يقيم في عاصمة عربية مجاورة للعراق لصحيفة “الشرق الأوسط” ان خاطفي القطريين المخطوفين في العراق “هم بالأصل ينتمون إلى جماعة أبو الفضل العباس التي كان لعناصرها نشاط قوي في سوريا بدعم نظام بشار الأسد تحت ذريعة حماية المراقد الشيعية لا سيما مرقد السيدة زينب”.
وحسب المصدر فإن الخاطفين سلموا المخطوفين القطريين إلى جماعة كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بحزب الله اللبناني. وأضاف المصدر أن “الحكومة العراقية لم تعد على صلة بالتطورات الخاصة بملف المخطوفين القطريين، حيث إن هذا من الشروط التي وضعها الخاطفون، الذين وزعوا المخطوفين على عدة أماكن في العراق، من بينها جرف الصخر والرزازة وكذلك مدينة الناصرية، وكل هذه الأماكن جنوب العاصمة بغداد”، مشيرا إلى أن الخاطفين اشترطوا السرية التامة في المفاوضات، حيث فوضوا السفير الكويتي للقيام بهذه المهمة.
وكشف المصدر أن مهمة المفاوضات تتركز الآن حول وجود 9 من عناصر “حزب الله” لدى تنظيم داعش، وهو يطالب بهم كثمن لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح القطريين علما بأن “داعش” كان قد أصدر فيلما بإعدام ثلاثة من هؤلاء التسعة، حيث طالب “حزب الله” بتسليم جثثهم مقابل الإفراج، مبينا أن “المشكلة هي كيفية الوصول إلى (داعش) لغرض إقناعهم بتسليم الجثث على أمل أن يتم إغراؤه بالمال، وهو أمر مستبعد، لأن التنظيم لا يزال يحصل شهريا على ما نسبته 40 في المائة مما كان يحصل عليه سابقا، وهو مبلغ 60 مليون دولار، بينما اليوم يبلغ مدخوله بين 25 إلى 30 مليون دولار وهو ما يجعله في حالة من الرخاوة المالية”. وتابع المصدر المطلع بأن “المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الخاطفين باتوا يسمحون للمخطوفين باستخدام الهاتف لإجراء اتصالات مع ذويهم”.
يذكر أن القطريين الـ19 تم اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة في بادية السماوة جنوب بغداد في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2015، بعد أن كانوا حصلوا على تأشيرات رسمية من قبل السلطات العراقية لممارسة هواية الصيد.