هاجم عميد الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية سمير كريدية في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية حزب الله واتهمه بتعطيل حركة الحياة الطبيعية في بلاده، “على مدى سنتين قد منعنا الحزب من انتخاب رئيس لبناني بسبب تعنته، وغالبية اللبنانيين المغتربين تضرروا من سياسات الحزب وموافقه”.
ولم يستبعد كريدية وجود ما أسماهم بـ “الفئة القليلة” من الجالية اللبنانية قد تورطوا أو تعاطفوا مع حزب الله، “قد يكونون متعاطفين نوعا ما مع هذه الشركات أو الأشخاص أو يدعمونها بشكل أو آخر ولكن 95 في المئة من أبناء الجالية بل وأكثر هم مع مواقف المملكة والشعب السعودي ومع مواقف دول الخليج والجامعة العربية ولا يمكن بشكل أن يقفوا ضدها وتصرف بعض القلة القليلة لا يعبر أبدا عن توجه الجالية أجمع بغض النظر عن مذاهبهم وتوجهاتهم”.
وأقر كريدية أن المواقف السلبية من الحكومة اللبنانية وسياسات الحزب المصنف إرهابياً على مستوى واسع في المحيط العربي بتأثيرها على المستوى الشخصي للمغترب اللبناني الذي بدأ يدخل دائرة الخوف من عزل بلاده سياسيا واقتصاديا، “ما يؤدي إلى جعل المواطن اللبناني في الداخل والخارج منبوذا””.
وقال عميد الجالية اللبنانية القادم للمملكة في سبعينات القرن الـ20، إن معرفته بالسياسات السعودية تجعل منه مطمئناً، “فالبلاد تحكم الشريعة الإسلامية وحكامها منصفون، ويعملون بالمبدأ القرآني (لا تزر وازرة وزر أخرى)، وهذا ما يطمئن أغلب الجالية في الداخل السعودي”.
وأكد رئيس حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز لـ “عكاظ” أن قرار ترحيل بعض اللبنانيين من دول الخليج العربي لاسيما في دول الكويت أخيراً لم يكن مجحفاً ، فاليوم هناك فاتورة تدفع بحق مصير هؤلاء الذين يتعاطفون مع حزب الله الإرهابي.
وأضاف الدكتور العجوز لـ “عكاظ” هناك قرار واضح من مجلس التعاون الخليجي بالحسم والحزم في هذه الأمور، لا مجال للمساومة بعد اليوم ولا مجال للعواطف، هناك قرار بالحفاظ على الأمن والسلم الأهليين، وقرار حاسم بمواجهة الإرهاب بكافة أنواعه وبجميع الطرق.
واعلن رئيس هيئة تنمية العلاقات السعودية اللبنانية، إيلي رزق لـ “عكاظ” انه يؤيد تماما ما تتخذه المملكة ودول الخليج العربي من قرارات سيادية تحمي أمنها واستقرارها. وخاصة تلك القرارات التي صدرت بإبعاد ومعاقبة كل من يثبت تورطه في دعم وتأييد حزب الله المصنف إرهابيا.
وأضاف بأنه يتمنى على كل مواطن لبناني يقيم في دول الخليج بالابتعاد عن الانجراف في أي نشاط سياسي موال لحزب الله، ولن يكون هناك أي حماية أو دعم لأي لبناني يثبت تورطه بهذا الخصوص وندعم كل الإجراءات التي تتخذ بحقه.
وأشار بأن كبار رجال الأعمال اللبنانيين المتواجدين في المملكة ودول الخليج مستمرون في الضغط على الحكومة اللبنانية والسياسيين بالعمل بشكل أكبر وجدي بدعوة حزب الله بالعودة إلى لبنانيته وعدم الاستمرار في المضي قدما في الرمال المتحركة في سوريا والتخلي عن السيطرة الإيرانية عليه.