اعربت مصادر نيابية بارزة لصحيفة ” النهار ” عن اعتقادها بان الجلسة الانتخابية الرقم ٣٧ لانتخاب رئيس الجمهورية في ٢٣ آذار ستكتسب دلالة في حال ارتفاع عدد النواب الحاضرين الى ما يفوق الـ٧٣ نائبا اي العدد الذي بلغته الجلسة السابقة ، بما يترك هذا الارتفاع من أثر في شأن تنامي الضغط قدما نحو استكمال النصاب القانوني اي الثلثين . اما اذا لم تشهد الجلسة ارتفاعا في عدد النواب او تثبيتا للعدد السابق او ما دونه بقليل فان المصادر ترى في ذلك دلالة تصاعد المعطيات التي من شأنها ان تعيد الجمود سيد الموقف في الازمة الرئاسية .
وتراقب المصادر بدقة مجريات الامور عشية هذه الجلسة لانها ستواكب زيارة الامين العام للأمم المتحدة لبيروت الذي سيثير في محادثاته مع المسؤولين الرسميين والسياسيين الذين سيلتقيهم موضوع الازمة الرئاسية كبند اساسي .
وتشير المصادر الى ان إشارات جديدة بدأت تصل بالتواتر الى معظم المسؤولين والقادة السياسيين سواء عبر السفراء المعتمدين في لبنان ام من خلال قنوات أخرى وتشدد على ان المجتمع الدولي والغربي بات يرهن دعمه السياسي والاقتصادي والإنمائي للبنان بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت وان العبير عن هذا المعطى يعتبر جديدا ومنسقا بين العديد من الجهات الدولية والغربية .
ولذا ستكتسب التطورات والمواقف المتعلقة بالازمة الرئاسية في زيارة بان كي مون وقبلها ايضا في زيارة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني لبيروت ابعادا بارزة ومهمة على صعيد تطوير الخطاب والتعامل الدوليين مع لبنان في ظل اقتراب أزمته الرئاسية من طي سنتين في أيار المقبل .