أكد أستاذ علم الاجتماع الدكتور سعود المولى خطورة الاتجاهات “المأسوية” التي يقود فيها “حزب الله” الشيعة في لبنان، مبعداً إياهم عن اجتماعهم الوطني وانتماءاتهم وهوياتهم، مشيراً الى التعبئة والتحشيد الطائفي والمذهبي والاستنهاض الحربي الذي بلغ اقصاه، ما استدعى تكرار التأكيد على “بيان الشيعة المستقلين” والقول لـ”حزب الله”: “ما تقترفون وما تقومون به وما تقاتلون لأجله ليس باسمنا ولا باسم الشيعة العرب”.
المولى عكس في حديث الى صحيفة “المستقبل” هواجس ومخاوف تستدعي تأكيد انتماء الشيعة الى الأمة العربية والى المنطقة وتأكيد انتمائهم الى مصالح لبنان أولاً. وفي المقابل يجب ألا يؤخذ الشيعة ككل في حساب “حزب الله” في التصعيد الحاصل ونتيجة سياسات الحزب الهجومية تجاه خصومه ما يجعل هذا التماهي للحزب مع الكتلة الشيعية تماهياً عنيفاً وقاتلاً وقاسياً.
واعتبر المولى ان “لا انعكاس سلبياً جراء الانسحاب الروسي من سوريا على حزب الله المحكوم بأشياء مختلفة، والمرحلة هي مرحلة انتظارية، ولا انسحاب سريعاً للحزب من سوريا، ولا شيء يوحي داخلياً ان الحزب مستعد ان يفلت الاستحقاق الرئاسي من الحجز”، مشيراً الى “خلاف عميق تنافسي بين الأفق اللبناني/النجفي لحركة امل مقابل افق حزب الله القائم في مدينة قم الإيرانية. ثم إن حزب الله محكوم بسياسة الاصلاحيين في إيران بعد نجاحهم. ولقد جاء التصويت الشعبي في كل الانتخابات واضحاً جداً في الخلاص من ولاية الفقيه”.