تقول مصادر وزارية لصحيفة “الراي” الكويتية ان مغامرة تهديد رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة لن تكون مضمونة في كل مرة تنشأ فيها أزمة او مشكلة جديدة ما دام الدوران في فراغ الأزمة الرئاسية مرشحاً للاستمرار طويلاً بعد.
ولفتت المصادر الى ان الاسبوع الجاري مرشح لبلورة الصورة المتطورة للمأزق الرئاسي من خلال الجلسة 37 لانتخاب رئيس الجمهورية بعد غد، والتي سيُرصد عبرها حجم الحضور النيابي كمؤشر الى طبيعة الصراع الجاري بين ترشيحيْن حصرييْن لكل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، علماً ان الرئيس سعد الحريري اعتمد منذ عودته الى بيروت في منتصف شباط الماضي تكثيف الحضور النيابي للجلسات وسيلة لزيادة الضغط نحو انتخاب رئيس للجمهورية.
واكدت المصادر الوزارية ان هذا الضغط الشكلي عبر زيادة الحضور النيابي للجلسات الانتخابية لتقترب من النصاب القانوني (86 نائباً) وإن كان يشكل وسيلة فعالة معنوية في حشْر الفريق النيابي المقاطع للجلسات الذي يضم العماد عون و”حزب الله”، فانه لن يؤدي الى حسم الموقف الانتخابي لمصلحة ترشيح فرنجية الذي لا يزال هو نفسه يقاطع الجلسات التزاماً منه بعدم إغضاب “حزب الله” او قطع تحالفه معه.