احتلت بيروت المرتبة 118 بين 143 مدينة عالمياً والمركز 26 بين 35 مدينة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع، والمرتبة السادسة بين سبع مدن عربية شملتها الدراسة التي أعدّتها قاعدة البيانات العالمية Numbeo عن نوعية الحياة في سنة 2016. وعند احتساب عدد المدن نفسها المندرجة في مسح 2015 و2016، ترتفع مرتبة بيروت بتسعة مراكز من المرتبة 116 عام 2015 إلى المرتبة 107 سنة 2016، ما يعكس تحسّناً سنوياً في نوعية الحياة في العاصمة اللبنانية. وتقوّم Numbeo نوعية الحياة في كل مدينة على أساس مؤشر القوة الشرائية (Purchasing Power Index)، ومؤشر التلوث البيئي، ونسبة سعر البيت إلى الدخل (House Price-to-Income ratio)، ومؤشر أسعار المستهلك (Consumer Price Index)، ومؤشر السلامة، ومؤشر الرعاية الصحية، ومؤشر زحمة السير (Traffic Commute Time Index) ومؤشر المناخ، إذ تعكس النتيجة الأعلى نوعية أفضل من الحياة. وتعتمد Numbeo على آراء السكان وتستخدم البيانات من المصادر الرسمية لاحتساب المؤشرات.
وبحسب المؤشر الذي وردت نتائجه في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week، صُنّفت بيروت في المركز 107 عالمياً، والمرتبة 16 بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والخامس بين الدول العربية على مؤشر القوة الشرائية، وهو تقدير لأسعار السلع الاستهلاكية بما في ذلك الإيجار في مدينة معينة. على الصعيد العالمي، بدت القوة الشرائية في بيروت أفضل مما هي عليه في مكسيكو سيتي، وأثينا وموسكو، في حين أنها أسوأ مما هي عليه في تيميسوارا في رومانيا، وإزمير في تركيا وصوفيا في بلغاريا. أيضاً، إن القوة الشرائية في بيروت هي أفضل من تلك في مدينة مكسيكو، وأسوأ من تلك في صوفيا بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.
وصُنّفت بيروت في المركز 109 عالمياً، و25 بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والأخير بين الدول العربية على مؤشر نسبة سعر البيت إلى الدخل (House Price-to-Income ratio)، والذي يعكس قدرة المواطن على شراء شقة سكنية. على الصعيد العالمي، فإن قدرة المواطن على شراء شقة سكنية في بيروت هي أفضل مما هي عليه في مدينة سان بطرسبرج الروسية، وفي طهران وفي تبيليسي في جورجيا، في حين أنها أقل مما هي عليه في لبما، واستوكهولم وبرازيليا. كذلك، فإن قدرة المواطن على شراء شقة سكنية في بيروت هي أفضل من تلك في طهران، وأسوأ من تلك في برازيليا بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. وحصلت مدينة بيروت على نتيجة 15,05 نقطة، مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 99,1 نقطة.
وصُنّفت بيروت في المركز 107 عالمياً، والـ20 بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والسادس بين الدول العربية على مؤشر السلامة، وهو تقدير لمستوى السلامة العامة والأمن في المدينة.
وعلى الصعيد العالمي، كانت بيروت أكثر أماناً من مونتيري في المكسيك، وينيبيغ في كندا ومانشستر في المملكة المتحدة؛ في حين أنها أقل أماناً من نيويورك، وسراييفو في البوسنة والهرسك ومومباي في الهند. وتقدمت بيروت على مونتيري في المكسيك.
أخيراً، صُنّفت بيروت في المركز 48 عالمياً، والخامس بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والثاني بين الدول العربية على مؤشر الصحة، والذي يقدّر الجودة الشاملة لنظام الرعاية الصحية، بما في ذلك خبرات العاملين في مجال الرعاية الصحية ومهاراتهم ومدى تطور المعدات الطبية ومستوى تكاليف الطبابة والاستشفاء. على الصعيد العالمي، إن نظام الرعاية الصحية في بيروت أفضل من ذلك في دافاو في الفيليبين، واسطنبول وسيدني، وأسوأ من سان فرنسيسكو في الولايات المتحدة وأوتاوا في كندا وبرنو في جمهورية التشيك.