Site icon IMLebanon

شمعون: عون وفرنجية سيخرجان من التداول الرئاسي

dory-chamoun-new

 

 

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، أن مشهدية الانتخابات الرئاسية قائمة على قاعدة «اسمع تفرح جرب تحزن»، بحيث ان من يسمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وغيرهما من رؤساء الكتل يتحدثون عن الاستحقاق الرئاسي، يخيل اليه أن الرئيس العتيد سيدخل قصر بعبدا خلال أيام وليس أسابيع، إلا أن الواقع هو عكس ما يُقال لأن مفتاح القصر الجمهوري في قبضة حزب الله الذي لن يفك أسره إلا بقرار من قياداته الايرانية.

ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء» الى أن كل المؤشرات المحلية والاقليمية، تؤكد عدم انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، ما لم تشهد الحرب الباردة الاقليمية هدوءا نسبيا يسمح للمجلس النيابي بانتخاب رئيس، وما يقال عكس ذلك يبقى مجرد أمنيات غير قابلة للتحقيق، معتبرا من جهة ثانية أن المشكلة الرئيسية في لبنان تكمن في ارتباط حزب الله عضويا بالدولة الايرانية، وبالتحاق بعض فرقاء الداخل بركبه، ما جعل المجلس النيابي ليس سيد نفسه وغير قادر على حسم الاستحقاق الرئاسي.

وأردف شمعون مؤكدا أن العماد عون يُدرك أكثر من سواه أن حزب الله لا يريده رئيسا للجمهورية، وان التزام الحزب أخلاقيا به بحسب السيّد نصرالله، مجرد كلام منمق معسول ناتج عن حاجة الأخير لمبرر حيال تعطيله الانتخابات الرئاسية، مستدركا بالقول ان العماد عون يعي، لا بل على يقين بأن مصير التزام حزب الله أخلاقيا به، لن يكون أفضل من مصير التزامه أخلاقيا بمقررات طاولة الحوار الأولى وتسوية الدوحة إعلان بعبدا.

في سياق متصل، أكد شمعون أن جلسة انتخاب الرئيس يوم غد الاربعاء لن تكون أفضل من سابقاتها، معتبرا أن في نهاية المطاف سيخرج كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية من التداول في موضوع الرئاسة، وذلك لسببين رئيسيين وهما: الأول انقسام 8 و14 آذار بين فريق مؤيد لفرنجية وآخر مؤيد لعون، علما أن غالبيتهم يعلنون غير ما يُضمرون، لعلمهم أن الفائز في السباق الرئاسي سيكون من خارج المنظومة السياسية، والثاني هو حتمية التوافق الدولي والاقليمي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، انتخاب رئيس يرضي الجميع محليا وخارجيا.