تقرير IMLebanon: تقفز امامنا كل فترة صورة تستفزنا وتثير دهشتنا بدرجة اننا لا نعلم تحت اي خانة يجب وضعها ان كانت استهتار او لا مبالاة او قلة مسؤولية…
فبين الحين والآخر، نرى ربّ عائلة مع عائلته المؤلفة من زوجة واربعة او ثلاثة اطفال يقوم بالتفريط بحياتهم بطريقة استفزازية وغير مبالية.
تلك الامور باتت تتكرر دائماً على طرقاتنا من دون حسيب او رقيب، والامر مضحك ومبك في الوقت نفسه، اذ عند اول لمحة لا يمكننا سوى الضحك على المشهد ولكن ثوان قليلة ونستدرك الوضع لتتحول دهشتنا الى غضب.
ففي بلدة كوسبا – الكورة، تلفت الانظار صورة لعائلة باكملها على دراجة نارية يقودها الاب معرضا حياة اطفاله للخطر وحياة السائقين الآخرين.
فالخطر هنا لا يقع فقط على تلك العائلة الفقيرة التي لا تملك سيارة او كلفة طلب سيارة اجرة للتنقل، بل على السائقين الاخرين على الطرقات لان “غلطة واحدة وقد تكلف اي مواطن الكثير وتخرب بيته”.
نعم، الدراجة النارية اصبحت تتسع لعدد اشخاص اكثر من السيارة، حتى انه بامكاننا اضافة شخص او شخصين بعد لكي تكمل “النقلة”.
ولو ان الحاجة في معظم هذه الحالات هي التي تبرّر هذا العمل، فإن هذا الاستهتار بحياة الاطفال يجب ان يتوقف قبل وقوع ما لا تحمد عقباه، لنقول بعد فوات الاوان “كان لازم”.
وفي اليوم نفسه، صورة اخرى لعائلة على دراجة نارية على أوتوستراد الصفرا، ومن ثم على اوتوستراد خلدة حيث خطر وقوع حوادث السير مضاعف، فمتى سينتهي هذا الاستهتار واين الدولة والقوى الامنية من تطبيق قانون السير؟.