IMLebanon

إسرائيل تنقل 19 يهودياً يمنياً سراً

israel-flag-new

نقلت إسرائيل 19 يهودياً من اليمن الذي تعصف به الحرب، فيما وصفه مسؤولو الهجرة بأنّه أحدث عملية سرية لجلب أفراد جالية يهودية متناقصة يرجع تاريخها في اليمن إلى ألفي عام.

وقال مسؤولون إنّ 17 شخصاً وصلوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من بينهم رجل يعمل معاً حاخاماً وقصاباً يذبح الماشية بالطريقة اليهودية الحلال في بلدة رياد، وكان يحمل معه لفافة من العهد القديم عمرها 500 عام. وكان اثنان من اليهود قد وصلا قبل ذلك ببضعة أيام.

وانتقال هذه اللفافة اليهودية المقدسة من اليمن يمثل فعلياً انتهاء الجالية التي عاشت مع المسلمين طوال قرون وخروجها بعد تصاعد المعارك والاضطرابات السياسية.

وشكا يهود اليمن مضايقات متزايدة منذ سيطرة جماعة الحوثي التي يقول شعارها “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” واللعنة على اليهود والنصر للإسلام على العاصمة صنعاء في 2014.

ونظمت إسرائيل موجات متتالية لهجرة اليهود من بينها عملية نقل جماعي لأربعين ألفاً من يهود اليمن عام 1949.

ودفعت المعارك والفوضى السياسية كثيرين ممن بقوا في اليمن من يهود إلى ترك موطنهم في شمال البلاد.

وقال رئيس الوكالة اليهودية شبه الحكومية في إسرائيل ناتان شارانسكي في بيان: “هذه لحظة في غاية الأهمية لدولة إسرائيل والهجرة اليهودية”.

وأضاف أنّه بعد عمليات نقل جوي متعدّدة ليهود اليمن وصلت بنقل المجموعة الأخيرة “المهمة إلى نهايتها”.

وذكرت الوكالة في بيانها، أنّ نحو 50 يهودياً قرّروا البقاء من بينهم نحو 40 على الأقل يعيشون في مجمع قرب السفارة الأميركية في صنعاء تحت حماية الحكومة اليمنية.

وعبّر عدد من أفراد الجالية اليهودية اليمنية الشديدة المحافظة عن مخاوفهم من أنّ العيش في إسرائيل أو أيّ مكان آخر سيسيء إلى قيمهم التقليدية.

وأوقفت حكومة اليمن مساعداتها لمن طردوا من الشمال والتي بلغت 20 دولاراً شهرياً للفرد منذ نحو ستة شهور وتواجه المجموعة التي تخلفت خطر الإجلاء من المجمع.

وشملت عمليات هجرة أخرى نقل اليهود من أثيوبيا وعمليات سرية أكثر من الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم معها إسرائيل علاقات رسمية.