شدّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على “ضرورة اكتمال النصاب الدستوري وانتخاب رئيس جمهورية للبنان، لأنّ بقاء الوضع على ما هو عليه ليس مضموناً، ألا يترك آثاراً جدية وعميقة على المجتمع اللبناني والوضع في لبنان”، لافتاً الى أنّ “البريطانيين حاضرون لبذل كل جهد في هذا السبيل”.
المشنوق، وبعد لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود، في مستهل جولته البريطانية، أوضح أنّ “البحث مع الجانب البريطاني كان عميقاً جداً، وتركز حول ثلاث نقاط هي: النازحون السوريون والمسار السياسي اللبناني ومفاوضات جنيف السورية”، وقال: “يقدر البريطانيون ويثمنون خطوات الحكومة اللبنانية تجاه النازحين السوريين، والعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين اللبناني والسوري، تلك التي سهلت استضافة هذا العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان”.
وأضاف: “أما النقطة الثانية التي تم التركيز عليها فهي المسار السياسي في لبنان، وقد سألني الوزير إلوود عن مدى قدرة لبنان على احتمال الوضع الحالي لفترة طويلة، وعن سبل مواجهة مصاعب هذه المرحلة، التي يمكن وصفها بالانتقالية في لبنان. أما النقطة الثالثة فهي المفاوضات السورية في جنيف، التي يعتبرها البريطانيون بداية إيجابية لوقائع لم تكن ممكنة سابقا، وهي جلوس النظام والمعارضة إلى طاولة واحدة”.
وتابع المشنوق: “بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي ساعدت الحكومة اللبنانية مباشرة في ملف التعليم، من دون المرور بالجمعيات الخاصة أو البلديات. ولقد بذلت جهدا كبيراً، وسبق أن قدمت 300 مليون دولار على 5 سنوات، وهي مستعدة للمساعدة أكثر. والبريطانيون يساعدون النازحين ليضمنوا ألا يتحول النازح إلى فوضوي، وأن يتلقى التعليم الذي يضمن التأسيس لجيل يعترف بالدولة وقوانينها ولا يذهب باتجاه الفوضى والتطرف”.