طلب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس من نائب وزير الداخلية الالمانية غينتر كرينغس “ان يكون هناك تدخلا مباشرا من بلاده في امور التنمية والاستثمار الانساني والتربوي والتعليمي في لبنان”.
درباس، وخلال استقباله كرينغس، قال: “ان الزيارة كانت مناسبة للتداول في شأن النازحين السوريين والعلاقة الطيبة بين لبنان المانيا وعرضت له الظروف الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان والاثر الذي خلفه هذا النزوح الكبير، وقد تفهم ان نسبة هذا النزوح هي اكبر من قدرة لبنان على الاحتمال، واجرى مقارنة بين المانيا ولبنان ووجد الفارق الشاسع بين المانيا، دولة اقتصادها كبير وعدد سكانها كبير، التي يكشل اللجوء فيها نسبة مئوية صغيرة، ولبنان الذي تشكل هذه النسبة فيه 50 في المئة من الشعب”.
بدوره اوضح كرينغس أنه بحث مع درباس في “مواضيع الأمن ومسألة النزوح في المانيا ايضا، ووزارة الداخلية الألمانية معنية بها بشكل اساس”.
وأضاف: وقال: “لا يجب النظر فقط الى التأثير السلبي من النازحين على لبنان اذا سمح لهم بالعمل بل يجب النظر الى الاقتصاد، فاذا لم تكن هناك استثمارات داخلية كافية او استثمارات خارجية للتنمية الاقتصادية سيكون صعبا على هؤلاء الاشخاص ايجاد فرص عمل، وكل ذلك يمكن ايجاد حلول موقتة له”، مؤكدا ان “الهدف الاساس هو عودة السوريين الى بلدهم، وقد بدأ العمل على ذلك وبحثنا في كيفية اعادة اعداد قليلة من السوريين الموجودين في المانيا الى بلدهم عبر لبنان”.
وشدد على ان “السلام هو الهدف الاساس الذي يتم العمل عليه دوليا”، مشيرا الى “اهمية التعاون بين لبنان والمانيا لاعادة السلام الى سوريا ليعود اليها ابناؤها ويعيشوا فيها بأمان”.