أظهر استطلاعان للرأي أنّ معدل ثقة المواطنين العاديين في روسيا بالرئيس فلاديمير بوتين تراجعت عشرة في المئة خلال العام المنصرم برغم ارتفاع نسبة من يريدون إعادة انتخابه رئيسًا.
وذكر استطلاع أجراه مركز “ليفادا” المستقل أن 73% من الناخبين قالوا إنّهم يثقون في بوتين انخفاضا من 83% في سلسلة الاستطلاعات نفسها قبل نحو عام، بينما قال 19% إنّهم لا يثقون به ارتفاعًا من 14%.
ولم يذكر مركز استطلاعات الرأي تفسيرًا للتراجع الواضح في معدل الثقة في بوتين والذي يعتبر كبيرا بالمعايير الغربية.
واستفاد بوتين من الصراعات في أوكرانيا وسوريا لتعزيز شعبيته، كما لاقت رسالته بأنّ روسيا عادت مجددًا قوة يحسب لها حسابا على الساحة الدولية استحسان الناخبين.
غير أن الاقتصاد الروسي يتباطأ بشدة وتأثر كثيرًا بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وتراجع الدخل الحقيقي لملايين الأسر في البلاد.
ويقول سياسيون من المعارضة الليبرالية إنّ أي بيانات متعلقة ببوتين تحصل على دعم غير عادل نظرًا لأنّ التلفزيون الحكومي الذي يتلقى أغلب الروس الأنباء منه يعطي الرئيس تغطية شاملة ومحابية بينما يتجاهل المعارضة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينافس بوتين في انتخابات الرئاسة المقبلة في 2018، وإذا فاز فستكون تلك فترته الرئاسية الرابعة.
كان استطلاع آخر للرأي أجراه مركز “ليفادا” الشهر الماضي قد أظهر ارتفاع نسبة الروس الراغبين في إعادة انتخاب بوتين عنها قبل نحو عام برغم تراجع الثقة فيه.
وقال ذلك الاستطلاع إن 65% من الروس يريدون إعادة انتخابه ارتفاعا من 57% في نفس سلسلة الاستطلاعات قبل نحو عام.