أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لصحيفة “السياسة” الكويتية أن النقمة عارمة على “حزب الله” من جانب دول مجلس التعاون الخليجي، بعدما بات وجميع قياداته وفروعه إرهابياً نتيجة تورطه في الكثير من الأحداث الأمنية والجرائم التي حصلت في هذه الدول وسعيه إلى تجنيد خلايا للعبث باستقرارها وأمنها، الأمر الذي دفع دول المجلس إلى اتخاذ مواقف صارمة حياله جرى تعميمها في ما بعد على صعيد جامعة الدول العربية، وما تبع ذلك من إجراءات ضد كل من يثبت تورطه أو تعامله مع هذا الحزب في الدول الخليجية وغيرها، في ظل معلومات تشير إلى أن هذه الإجراءات ستتوسع في المرحلة المقبلة وتطال الكثير من اللبنانيين والعرب الذين هم على صلة مع “حزب الله” أو يأتمرون بأوامره.
وأشارت المصادر لـ”السياسة” إلى أن أمن الدول الخليجية خط أحمر لا يمكن التساهل حياله، وتالياً فإن محاصرة الإرهاب وإفشال مخططاته تستدعيان فتح العيون جيداً على أذرع “حزب الله” في الخليج والدول العربية، خاصة بعد الحملات العنيفة التي شنها ويشنها أمينه العام حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الخليجية، ما يوحي أن الأمور عرضة للتصعيد في المرحلة المقبلة، وسط توقعات بمزيد من التدابير الخليجية التي لن تقف عند حدود إبعاد لبنانيين وعرب، بل ستشمل أموراً أخرى قيد التداول، إذا لم يتخذ لبنان ما يتوجب عليه لوقف هجوم “حزب الله” على دول مجلس التعاون.