جدد الرئيس نبيه بري في حديث لصحيفة “السفير موقفه القائل بأن “الثمرة الرئاسية نضجت، وحان وقت قطافها”، معربا عن خشيته مع تأخر القطاف ان تسقط تلك الثمرة، ومعها يسقط البلد في المحظور، وساعتئذ لا ينفع ندم ولا لوم”.
بري شدد على ضرورة التعجيل في قطف الرئاسة، لاسترداد الذات، فنكاد نكون شبه دولة، وبالكاد تتنفس حكوميا او مجلسيا ومؤسساتيا. وأضاف: “لم تعد الدولة على حافة الهاوية، بل قطعت اكثر من نصف الطريق سقوطا الى الهاوية”. وقال: “اللهم اشهد اني قد بلغت”.
بري قال: “إن هناك اولويتين: الاولى الغاء الطائفية السياسية. والثانية الوصول الى قانون انتخابي نسبي.. وإن تعذر فالمشروع المختلط كحل وسط.
واعتبر بري أن الحديث عن نصاب النصف زائدا واحدا، نوعا من “المزاح الثقيل”. وقال لاصحاب هذا الطرح: “لا تجربوني ولا تمزحوا معي.. لا تلعبوا بالنصاب، وإن اصررتم على اللعب فلن يجديكم ذلك نفعا، ولن يوصلكم الى مكان، لا الآن ولو بعد مئة سنة. غنوا ما شئتم للنصف زائدا واحدا وانا لن اسمعكم. الثلثان هو نصاب الجلسة الرئاسية ونقطة على السطر. ولن تنزل المطرقة على المنبر الا في حضور 86 نائبا فما فوق داخل القاعة”.
وأضاف: “انصحكم الا تتعبوا انفسكم معي، لن اخالف الدستور، ولعل التذكير ينفع، اذ لم يسجل في تاريخ لبنان ان تم تخطي نصاب الثلثين للجلسة الرئاسية، ولم يستطع احد، لا بل لم يجرؤ احد على محاولة فرض عرف جديد، او سابقة كسر هذا النصاب. حتى في احلك الظروف التي مر بها لبنان، ولعل اصعبها الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، لم يحصل ان تم اللعب بالنصاب، يومها انتخبوا بشير الجميل واعتمدوا نصاب الثلثين ومددوا الجلسة انذاك الى ما بعد الظهر لتأمين هذا النصاب، وبعده انتخبوا امين الجميل بنصاب الانعقاد ذاته”.
المريب في نظر بري ان «بعض من يفترض انهم نواب دستوريون وقانونيون كانوا حتى الامس القريب يجاهرون بالحرص على الدستور، تجاوزوا دستوريتهم وانحازوا الى النصف زائدا واحدا. والمريب اكثر ان من يطرح النصف زائدا واحدا اليوم، والسنيورة تحديدا، هو نفسه من جاء اليّ يوما يصرّ عليّ بأن نصاب الجلسة الرئاسيّة هو الثلثان.. ثم يسأل “شو عدا ما بدا”؟. ثم يستدرك بري قائلا “قبل ان يحاول هؤلاء اقناع الآخرين بالنصف زائدا واحدا، فليقنعوا اولا رؤساءهم ومن ثم يأتوا الينا”.