نظم برنامج إنجازات البحوث الصناعية “ليرا” حفل توزيع جوائز الدعم للشباب الجامعي المبدع عن المشاريع البحثية الصناعية لعام 2016 بعد ظهر اليوم، برعاية وحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ومشاركة النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان الدكتور سعد عنداري، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، ممثل برنامج الامم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” كريستيانو باسيني، وممثلين عن البعثات الديبلوماسية، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، وصناعيين وعمداء كليات الهندسة في الجامعات المنتسبة الى البرنامج وأساتذة مشرفين على مشاريع الطلاب والطلاب الفائزين. واختير 28 مشروعا بحثيا بلغت كلفتهم الاجمالية قرابة المئتي مليون ليرة، ساهم برنامج ليرا بتمويل أكثر من 30% منها.
عنداري
بعد النشيد الوطني افتتاحا، قدم المنسق العام للبرنامج الشيخ سعيد حمادة لمحة عن مسار البرنامج والتحضيرات القائمة للمعرض الذي سيقام لانجازات البحوث العلمية والصناعية في تشرين الاول المقبل.
وأكد عنداري أن “مصرف لبنان يدعم القطاع الصناعي والمشاريع البحثية والتكنولوجية باستمرار، وهو مستمر بهذه السياسة، معلنا عن “برنامج جديد بين مصرف لبنان وجمعية الصناعيين لتنمية الصناعات الجديدة والتجارة الخارجية”. ووجه تحية الى “الوزير الحاج حسن”، مطلقا عليه صفة “الصناعي الأول، لما يبديه من اهتمام ورعاية بالقطاع الانتاجي الاول في لبنان”.
حمزة
وأشار حمزة الى أن “الاحتفال اليوم يشير الى مدى تقدم برنامج ليرا، وهي مرحلة أساسية تؤكد دور البرنامج في ربط العلاقة بين البحث العلمي وقطاع الانتاج، وتؤكد ايضا على مبدأ الشراكة العملية والجدية بينهما”، مؤكدا أن “عددا من المشاريع المقدمة سبق لها أن نالت دعم ورعاية المجلس الوطني للبحوث العلمية، وهذا الامر يصب في إطار سياسة المجلس الداعمة للبحث العلمي في ميادين بحثية وعلمية وطبية جديدة”.
وثمن “انضمام مصرف لبنان الى البرنامج كجهة داعمة”، مقدرا “دور الوزير الحاج حسن وايمانه الكبير بالتكامل بين القطاع الانتاجي والبحث العلمي”.
الجميل
ثم تحدث الجميل عن “قدرات القطاع الصناعي وثروته وطاقته البشرية”. وأكد أن “الصادرات الصناعية انخفضت في الفترة الاخيرة، لكنها لم تنهار، وهذا دليل على قوة الصناعي ومثابرته في الابداع والتصميم والابتكار في سلعة معينة وتطويرها وجعلها منافسة لمثيلتها”.
وقال: “إن قوتنا الاضافية تكمن في طلابنا وجامعاتنا وهم الثروة الحقيقية الملموسة في لبنان، بينما ثروتنا النفطية والغازية ما زالت في البحر غير مستثمرة. ويهمنا تفعيل برنامج ليرا والتواصل مع مصرف لبنان والتنسيق معه في برامج تمويلية جديدة حول الصناعات المتطورة على غرار برنامج 331، وبذلك يحصل القطاع الصناعي على دعم إضافي ليكون أكثر فأكثر ركيزة للاقتصاد الوطني”.
الحاج حسن
والقى الحاج حسن كلمة، وجه فيها باسمه وباسم الحاضرين “التعازي للشعب البلجيكي الذي أصيب بحقد الارهاب، بينما نحتفل اليوم بالعلم والابداع”، وقال: “نحتفل بالعلم فيما يقتل الارهاب في أوروبا كما يقتل في منطقتنا. ونحن كمسلمين ومسيحيين أبرياء من هذا الفكر التكفيري، وسنبقى نقاتلهم حتى هزيمتهم الكاملة”.
أضاف: “انني أتوجه بالشكر الى أبنائنا الطلاب وهم فخرنا وعزتنا ومستقبلنا وأملنا وروحنا التي سنستمر بها في السنين المقبلة. أهنئهم على تميزهم وعطائهم. وآمل أن نصحح وضعنا الاقتصادي ليبقى شبابنا في لبنان ونستوعب هذه الطاقات العلمية الكبيرة. لدينا الكثير من الجامعات والخريجين، ولكن لا يجوز أن يبقى حاملو الدكتوراه من دون فرص عمل. علينا التفكير بهذا الموضوع جديا”.
وتابع: “في هذه المناسبة أشكر سعادة حاكم مصرف لبنان ونائبه الدكتور عنداري على انضمام مصرف لبنان الى البرنامج كداعم له، وهذه خطوة جيدة وإيجابية جدا. ولذلك علينا تطوير قطاعاتنا الانتاجية والصناعة والخدمات والصناعات الجديدة، لاستيعاب هذه المؤهلات العلمية. ومن هنا دور برنامج ليرا ومعهد البحوث الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة ومؤسسة المقاييس والمواصفات والمجلس الوطني للبحوث العلمية وجمعية الصناعيين والجامعات الوطنية والخاصة في التشجيع على الابحاث التطبيقية التي تساهم في تامين فرص عمل جديدة. وهذا واجبنا وحق للمواطن على دولته”.
وختم: “ان برنامج ليرا هو مشروع شراكة ولن يتطور بالمقدار الذي نطمح اليه الا بالقناعة العامة للجميع. وعلينا تطوير هذا البرنامج ليواكب التحديات ونحن سائرون بثبات على هذا المسار التطويري، كي تبقى الحرية الاكاديمية والعلمية للجامعات والابحاث والطلاب كاملة ومصانة ومدعومة”.