رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّه تمّ تصويب الإصبع الى إرهاب، وتمّ التغاضي عن إرهاب آخر أشدّ فتكاً وإجراماً وجرى وضع خطط لمكافحة إرهاب، في بعض الأوقات بالتعاون مع إرهاب أكثر سوءًا، لافتًأ الى أنّ ما أجمعت عليه جميع الدول هو إرهاب “داعش” و”القاعدة” وأخواتها، واستنفرت الجيوش، وعن حق، وخصّصت الميزانيات، وعن حق أيضاً، لمحاربة هذا الإرهاب، فيما غضّت أكثريّة الدول والأطراف الطرف عن إرهاب آخر أشدّ فتكاً وإجراماً، ولم توضع أيّ خطط ولا خصصت أيّ موازنات لمقاتلته.
جعجع، وفي مؤتمر عن مكافحة الإرهاب من معراب، أشار الى أنّ “داعش” لا يتخطّى عمره الـ4 سنوات فيما عمر نظام الأسد 40 عامًا، قائلاً: “قولوا لي بربّكم، بأي منطق نقاتل “داعش” و”القاعدة”، ولا نقاتل نظام بشار الأسد؟ إذا كانت المجموعة الدولية جادة فعلاً في محاربة الإرهاب، عليها أن تحارب الإرهاب بكليّته، وليس الاكتفاء ببعض ظواهره”.
وأضاف: ” خلال السنوات الثلاث لسيطرته على مناطق في شمال سوريا، قام تنظيم “داعش” بقتل حوالي 4 آلاف مواطن عن طريق الإعدام أو الذبح أو الرمي من مرتفع، قام نظام الأسد في الفترة نفسها بقتل عشرات الآلاف من المدنيين عن طريق البراميل المتفجرة التي تلقى من الطائرات أو عن طريق الرمايات المدفعية، فنظام الأسد هو السابق في الإرهاب في سوريا، و”داعش” و”القاعدة” هما اللاحقان، هذا من دون أن أتطرّق الى الدور المباشر وغير المباشر”.
وختم: “إذا كانت المجموعة الدولية جادة فعلاً في محاربة الإرهاب، عليها أن تحارب الإرهاب بكليّته، وليس الاكتفاء ببعض ظواهره. إنّ محاربة الإرهاب في سوريا تحديداً تقتضي تصنيفاً دولياً لنظام الأسد، يكرّس في مجلس الأمن، كنظام إرهابي، ووضع الخطة اللازمة، وفي أسرع وقت”.