IMLebanon

زمكحل وماروتي بحثا سُبل التعاون مع رجال الاعمال الايطاليين

zamakhel-marotti
نظم “تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين” برئاسة رئيسه فؤاد زمكحل، “طاولة مستديرة” بعنوان “خلق التآزر بين رجال الاعمال اللبنانيين والإيطاليين” مع سفير إيطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي.

بداية، تحدث زمكحل فقال: من المهم أينما كنا موجودين في جميع أنحاء العالم، أن تكون لدينا خطط واستراتيجيات وأهداف نراجعها بانتظام وتكييفها واعادة تكييفها مع الظروف البيئية والإقليمية والعالمية (التي تعاني من اضطراب كامل) من أجل التمكن من المثابرة والنمو.

وتابع: لذلك من الضروري بناء شراكات موثوقة مع رجال الأعمال الأوروبيين وخلق التآزر الإنتاجي مع رجال الأعمال الإيطاليين بغية تطبيق استراتيجيات جديدة من اجل النمو والتطور. علينا أن نتشارك معرفتنا، وخبراتنا، ومنتجاتنا، وخدماتنا، بحيث يمكن لكل منا تنويع أنشطته بشكل مستقل أو تبادلي أو معا من خلال نظام تحالف استراتيجي على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. كذلك يجب على مواردنا البشرية وكذلك القوى العاملة المؤهلة وذات الخبرة، التواصل مع بعضهم البعض لتبادل المعلومات والتقنيات، وحتى استخدام النخبة التي نبحث عنها جميعاً وراء حدودنا، من كلا الجانبين. من ناحية أخرى، نحن بحاجة إلى زملائنا الإيطاليين لنكون قادرين على النمو والتطور في أسواق جديدة كما أنهم بحاجة إلينا بالتأكيد للتطور والتوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وقال: لبنان هو، ويجب اعتباره، البوابة المفضلة تجاه منطقة الشرق الأوسط بأسرها. هذه المنطقة التي تشهد حالياً مرحلة إعادة هيكلة والتي تمثل سوقاً ضخمة مع الطلب المتزايد باستمرار. ومعظم شركات القطاع الخاص المحلية لدينا تعمل وتستمر وتنمو من خلال فروعها ووجودها الإقليمي والدولي.

وتابع: لا شك أننا بلد صغير، لكنه يتعامل مع أكبر الدول والقارات. يتمتع لبنان بفرص عظيمة وهو بلد مبارك من يد إلهية تحميه دائماً. بلدنا هو رسالة وأرض مقدسة، ونحن لن ندعه يفلت من بين أيدينا، إذ سنثابر ونستمر مهما كانت المخاطر والصعوبات.

سفير إيطاليا: ثم تحدث السفير الإيطالي الذي قال: إيطاليا الشريك الأول للبنان ضمن الإتحاد الأوروبي. فلبنان بلد صغير ونقيم معه علاقات إقتصادية وإنسانية جيدة، ولا سيما ما بين رجال الأعمال اللبنانيين والإيطاليين. في عام 2002 دخلت إيطاليا الإتحاد الأوروبي، وكان ينتظرها تحديات عدة إقتصادية واجتماعية، علماً أن إيطاليا تتمتع باقتصاد المبادرة والمنافسة. حقق الإقتصاد الإيطالي وتحديداً في الأعوام العشرة الأخيرة نقلة نوعية، علماً أن الإستثمارات المحلية في 2011 لم تحقق عائدات كبيرة. نعمل على تحقيق اقتصاد محلي متطور عام 2020 كبلد عضو في الإتحاد الأوروبي.

ثم تحدث عن “المنتجات الإيطالية التقليدية التي تعتبر في مقدمة الصادرات الإيطالية نحو الخارج”، مشيراً الى ان “مؤشرات الثقة بالإقتصاد الإيطالي تبدلت منذ نحو 50 عاما حتى تاريخه، ما يعِد بمستقبل إقتصادي واعد في بلدنا. ومن أهم صادراتنا الى الدول التي تصدّر منتجاتنا الصناعية، فضلاً عن الإستثمارات التي نتمتع بها من خلال الطاقة”. وقال: نحن مثل لبنان، ليس لدينا موارد طبيعية أولية، لكن التطلعات الإقتصادية الإيطالية: العلاقات الإقتصادية – الصادرات والواردات بين لبنان وإيطاليا، يؤمل أن تتطور. علماً أننا نصدّر منتجاتنا الى البلدان الأفريقية وغيرها. ونريد التركيز من الآن وصاعداً على تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال اللبنانيين والإيطاليين.

وقال: إن إيطاليا تتطلع الى العمل معاً بغية تعزيز علاقاتنا الإقتصادية، والشراكات المتبادلة. فلبنان هو بلد استراتيجي في منطقة حوض المتوسط، ولديه إمكانات اقتصادية وثقافية قوية. ونأمل أن نشارك في تطوير البنى التحتية للبنان، بالتعاون مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية.

وختم: يواجه لبنان تحديات حقيقية في منطقة الشرق الأوسط على كل الصعد، ولا سيما على الصعيد الإقتصادي. ونعمل من خلال تقديم الدعم الإقتصادي لتحقيق التنمية والتعاون على كل الصعد مع لبنان.