IMLebanon

فضل الله: لا أرى مشكلة سنية ـ شيعية

ali-fadlallah

رأى العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله أن التعقيدات التي تشهدها العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تترك آثارها السلبية الكبرى ما يتم إدراجها في إطار الصراع المذهبي، بدلا من إبقائها في إطارها السياسي.

ولكننا مازلنا نراهن على أن تنطلق مبادرات عربية وإسلامية لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، لأننا نعتقد أن أي تقارب يحصل بين الطرفين، من شأنه أن ينعكس بردا وسلاما على المنطقة العربية والإسلامية برمتها، وعلى ما تشهده من أحداث.

وقال في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: أنا لا أرى في كل ما يجري مشكلة سنية ـ شيعية، بقدر ما هي مشكلة سياسية تستغل فيها العناوين المذهبية لحسابات سياسية، ولهذا دعونا المرجعيات الى الحضور في الساحة للتأكيد على القداسة المشتركة ومنع الإساءة الى مقدسات بعضنا البعض.

اعرب السيد فضل الله عن التقدير الكبير للكويت وشعبها، وللحيوية التي يشهدها هذا البلد الكريم، وللخير الذي يحمله وللاحتضان الذي يشكله بالنسبة للعرب، وخصوصا لأبناء الجالية اللبنانية، بعيدا عما يراد من محاولات لضرب هذه العلاقة الوثيقة.

وعن الموقف في سورية، بضوء الانسحاب الروسي، قال: نأمل أن يكون ما يجري الآن في سورية هو بداية طريق لحل، بعدما بدأت تداعيات هذا الصراع تصل الى خارج الحدود المرسومة، أما الخطوة الروسية، فإننا لا نراها إلا ضمن مصالح روسيا، فهي دخلت لتأمين حضورها في الداخل السوري، ولتكون لاعبا أساسيا فيه، وليكون منصة لتعزيز مواقعها السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي.. قد يكون من الطبيعي أن تعمل كل الدول لمصالحها، ولكن لا يقبل أحد أن يتم ذلك من خلال استمرار نزيف الدم والدمار والنزوح، وما يستتبع ذلك من مآس بات الكل يعرفها، لقد صار واضحا مدى التعقيدات التي وصلت اليها الأزمة السورية، بعدما خرجت من كونها مسألة تتصل بالحقوق والحريات، وبدور سورية، لتدخل في أتون الصراع الإقليمي والدولي، وفي الحرب على الإرهاب.

واعتبر ان “اللبنانيين قادرون على انتخاب رئيس للجمهورية، ولا أرى سببا وجيها ومقنعا يمنع من حصول هذا الانتخاب في ظل الطروحات الموجودة، ولكن التعقيدات الداخلية قد تكون السبب الاساسي لتأخيره، وهذا لا يعني عدم تأثير الخارج فيه، لكنه ليس معوقا له، بعدما بات واضحا ان الخارج إما مشغول عن الساحة اللبنانية وغير مبال بها، او انه لا يريد إلا الاستقرار.

أما السوريون فلايزالون يملكون التأثير من خلال حلفائهم، ويبدو انهم تركوا لهم حرية الاختيار في هذا المجال.