IMLebanon

بيروتي: تفجيرات بروكسل سيكون لها آثار سلبية على سياحة الفصح

phoenicia-hotel-beirut-lebanon
كشف الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي أن “تداعيات العمليات الإرهابية التي نفذت في مطار بروكسل وشبكة مواصلاتها العامة، ستترك آثارها على حركة السياحة في لبنان في خلال عطلة الفصح المجيد، بدليل أن بعض السياح الأوروبيين فضّل تمضية هذه العطلة في بلاده بعدما كانت مقررة في الخارج ومنها لبنان، كما أن بعض اللبنانيين العاملين في الخارج سيعيد حساباته في ضوء “العمليات الارهابية المتنقلة”.

واستغرب في حديث لـ”المركزية”، “تراجع عدد السياح العراقيين الذين كانوا يقصدون لبنان لتمضية عيد النوروز، إذ تراجع من 50 ألفاً إلى نحو 5 آلاف كانوا يختارون مناطق خارج العاصمة، كمنطقة جونية”، وعزا سبب ذلك إلى “انخفاض دخل الفرد في العراق في ضوء تراجع أسعار النفط في الاسواق العالمية حيث لم تكن التوقعات تغطي الواقع السياحي المعيوش”.

ورداً على سؤال، أبدى بيروتي عدم تفاؤله بتحسن الحركة السياحية في لبنان في خلال عطلة الفصح، “خصوصاً أن غالبية المسيحيين الذين كانوا يأتون إلى لبنان لتمضية هذا العيد، هي من العراق وسوريا، وهم أصبحوا اليوم في لبنان هرباً من الأحداث السياسية والأمنية هناك، برغم أن حركة الطائرات المتوجّهة إلى لبنان لا بأس بها”.

دعم الأسعار: وأشار إلى أن الإتصالات التي قام بها اتحاد النقابات السياحية بدعم من وزير السياحة ميشال فرعون، لدعم سعر تذكرة السفر من الأردن إلى لبنان، “لم تؤدِ إلى أي نتيجة برغم أن مجلس الوزراء وافق على ذلك، إلا أن هذا المشروع توقف عند وزير المال علي حسن خليل، علماً أننا كنا نأمل التعويض عن إقفال الطريق البرية بين الأردن وسوريا بهذا الدعم، خصوصاً أن عدد الاردنيين الذين كانوا يدخلون لبنان براً تجاوز الـ200 ألف سائح، كلهم فقدناهم اليوم بسبب غياب المشروع الذي حاولنا تسويقه”.

وأضاف: صحيح أن دعم سعر التذكرة بقيمة 100 دولار، لكن لبنان يستفيد منه أضعاف هذا الرقم، والدليل على ذلك أن دعم تذكرة السفر من العراق إلى لبنان في فترة سابقة، أدى إلى ازدحام السياح في الفنادق والمطاعم والمقاهي وغيرها.

وتمنى بيروتي “لو يعي المسؤولون اللبنانيون أهمية هذا القطاع، لكانوا من أوائل الداعمين له في هذه الظروف الحرِجة، علماً أن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي لا تتجاوز اليوم الـ45 في المئة”.