Site icon IMLebanon

تحذيرات نصرالله تتفاعل اسرائيليا

 

 

غداة تهديد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في مقابلته مع قناة “الميادين”، باستهداف المفاعلات النووية الاسرائيلية ردا على أي عدوان ضد لبنان،

لاحظت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله انتقل في مقابلته مع قناة “الميادين” بتهديداته من استخدام مخازن المواد الكيماوية في خليج حيفا كـ”قنبلة نووية” إلى التهديد بضرب مفاعل ديمونا ومخازن الصواريخ والقنابل النووية.

وأشارت “معاريف” إلى أن مقابلة نصرالله مع قناة “الميادين” حملت رسالة بالغة الشدة بأن “حزب الله” سيضرب في كل مكان في إسرائيل بما في ذلك مفاعل ديمونا النووي “لردع العدو”. ولاحظت الصحيفة أن نصرالله استبعد أن تكون إسرائيل تخطط حاليا لحرب على لبنان، لكنه قال إن أمرا كهذا ممكن كثمرة لحماقة. وهدد بأن لدى حزبه قائمة أهداف في فلسطين بينها المفاعلات النووية ومركز الأبحاث البيولوجية.

وبدا أن كلام نصرالله يحمل ردا واضحا على التهديد الذي أطلقه الأسبوع الفائت ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وحذر فيه من «اختبار الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية»، معتبرا أن فتح «حزب الله النار يعني إقدامه على الانتحار.

وشددت «معاريف» على أن إسرائيل لا تتعامل باسترخاء (مع تهديدات نصرالله) وتفهم أن أي حادث يقع على الجبهة الشمالية، ولو كان أصغر حادث، يمكن أن يجر المنطقة بأسرها إلى حرب شديدة.

ونقلت عن ضابط في قيادة الجبهة الشمالية قوله «إننا نفهم حاليا أن عملية قد تقع في كل ثانية». وأضاف «أننا نحافظ على يقظة وتأهب. ولكن حزب الله حاليا ليس في وضع يجدر به شن عمليات. فهو يعيش في نقطة حرجة ولا يحتاج الآن لتهديد إضافي من إسرائيل. ونصرالله يعلم أننا إذا دخلنا هذه المواجهة فسنغدو خطرا وجوديا على التنظيم. وهو سيضطر لترك كل جبهاته والانشغال فقط معنا، وفي وضع كهذا سيتلقى الضربات على حد سواء في سوريا ولبنان. وإذا وجه نيرانه نحو إسرائيل فإنه كمن يطلق على نفسه طلقة في الرأس».

وركزت «هآرتس» على تقدير نصرالله بأنه لا مواجهة قريبة مع إسرائيل، وأشارت إلى أن كلامه عن مهاجمة إسرائيل مشروط بعدوان إسرائيل على لبنان وأن تقديره هو أن مثل هذا الهجوم لن يقع في المستقبل القريب. وقالت إن نصرالله حدد ما اعتبره «أهدافا مشروعة» لضربها في إسرائيل ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي يجري الحديث عن أنها ستعيد لبنان 300 سنة إلى الوراء.

وعرضت «هآرتس» لتحليل نصر الله بان إسرائيل تتعامل حاليا بحذر مع كل ما يتعلق بلبنان، جراء نجاح حزبه في خلق توازن ردع خلافا لما هو قائم مع دول عربية تمتلك أسلحة جوية.