برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يعقد اتحاد المصارف العربية مؤتمره المصرفي العربي لعام 2016 في فندق “فينيسيا” – بيروت في 30 آذار الجاري و31 منه بعنوان “التكامل المصرفي العربي”، بالتعاون مع مؤسسات عربية إقليمية ودولية.
ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يتزامن انعقاده مع اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد المصارف العربية بدورته الـ43، وزراء وحكام مصارف مركزية عربية، وقيادات مالية ومصرفية عربية عليا، وممثلون عن أهم المؤسسات الإقليمية العربية يتقدمهم رئيس اتحاد المصارف العربية محمد كمال الدين بركات، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، والأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد محمد الربيع، والأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح.
وتتركز محاور المؤتمر على جملة من المواضيع الهامة ذات الصلة بموضوع المؤتمر من أبرزها: التكامل المصرفي العربي: هدف استراتيجي للتنمية، مقومات التكامل المصرفي العربي، دور الفوائض المالية في إعادة البناء والاعمار (مشروع مارشال عربي)، التكامل المصرفي العربي في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.
طربيه: وفي المناسبة، قال طربيه: يأتي انعقاد المؤتمر المصرفي العربي لعام 2016 انطلاقاً من دور ومسؤوليات اتحاد المصارف العربية في سعيه الدائم إلى تعزيز الاستقرار المالي والتكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز جهود التنمية المستدامة والازدهار بين المجتمعات العربية، خصوصاً في ضوء ما تشهده منطقتنا العربية اليوم من تحوّلات واضطرابات وحروب وما خلفته من تأثيرات سلبية في النمو الاقتصادي للمنطقة العربية ككل.
أضاف: من المهم والبديهي في ظل الأوضاع الصعبة التي نواجهها في عالمنا العربي، أن نسعى جميعاً الى تحقيق مسيرة التكامل العربي، أولاً بهدف الإفادة من ميزات ونتائج عملية التكامل على مستوى توفير التنمية المستدامة لجميع دول العربية، وكذلك على المستوى تأمين الازدهار لمجتمعاتنا العربية، وثانياً بهدف خلق مجموعات عربية مشتركة في مواجهة التكتلات الاقتصادية الكبيرة المنافسة لنا.
وتابع: نتطلع من خلال هذا المؤتمر الى تحقيق الإنصهار الفاعل للإمكانات والطاقات القائمة والمحتملة للقطاعات المصرفية والمالية العربية، بحيث نساهم في بناء صورة إيجابية أفضل للدور العربي لمصارفنا العربية، تساعد بفعالية على تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتوسيع قاعدة التعاون المشترك مع الاتحادات المصرفية الدولية والهيئات الرقابية والتنظيمية الدولية.
وأمل طربيه في أن “يشكل المؤتمر منصة هامة تؤسس لقيام نظام مصرفي عربي موحّد كمدخل أساسي وإلزامي للوصول الى تحقيق التكامل المصرفي العربي بفهومه الشامل، خصوصاً في ظل الظروف التي تمرّ بها منطقتنا العربية، وما خلفته من تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية ككل، وضرورة تضافر الإمكانات المصرفية العربية لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار إلى أن “اجتماع الجمعية العمومية للإتحاد ستشهد مشاركة اكثر من 300 شخصية مصرفية عربية، الامر الذي يؤكد استمرار ثقة العرب عموماً والقطاع المصرفي خصوصاً بلبنان وبدوره المالي والمصرفي الريادي في المنطقة”.
فتوح: من جهته قال فتوح: بالتزامن مع انعقاد اجتماع الجمعية العمومية ستعقد اجتماعات لأجهزة الاتحاد الأساسية من اجتماع لجنة التدقيق، واجتماع مجلس أمناء الاكاديمية العربية، إضافة الى اجتماع مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومجلس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.
وشكر طربيه وبركات “لإصرارهما على انعقاد الجمعية العمومية للإتحاد في بيروت، خصوصاً في هذا الوقت الصعب الذي تشهده دول المنطقة، وذلك بهدف تجديد الثقة بالعاصمة اللبنانية بيروت كمركز مالي ومصرفي في المنطقة”.
