لفتتت قناة “في تي إم” البلجيكية الخاصة مساء الثلاثاء في 22 آذار الحالي الى كيفية توصل رجال المخابرات ومكافحة الإرهاب إلى عنوان الشقة التي تمّت مداهمتها، بحي سخاربيك في بروكسل، والتي تمّ العثور فيها على أعلام لـ”داعش” ومتفجرات وقنابل مسمارية.
وجاء ذلك خلال لقاء القناة مع خبير الإرهاب الدولي فاروق أوزيخنوس، وهو أحد المطلعين على التحقيقات الجارية الآن، حيث قال إنّ سائق سيارة أجرة اتصل بالشرطة ليدلي بمعلومات عن المشتبه بهم الثلاثة في تفجيري المطار.
وكشف أنّ السائق أقلّ المشتبه بهم الثلاثة من أمام منزلهم بحي سخاربيك إلى مطار بروكسل، ولاحظ أنهم رفضوا معاونته في حمل أمتعتهم إلى حقيبة سيارته الخلفية، وأمره الثلاثة بعدم الاقتراب من حقائبهم، ممّا أثار استغرابه حينها.
وأضاف الخبير في حركات الإرهاب: “لولا أنّ سائق التاكسي هذا اتصل برجال الشرطة، وأخبرهم بعنوان مسكن المشتبه بهم الثلاثة في حي سخاربيك، ما كانت الشرطة لتتوصل بهذه السرعة إلى عنوانهم”.
يذكر أنّ الشرطة الفدرالية لا تزال تبحث عن إثنين من المشتبه بهم في هجمات بروكسل، الأول هو أحد المشتبه بهم الثلاثة الذين قاموا بتفجيري مطار بروكسل، والذي لم ينجح في تفجير القنابل الموجودة في حقائبه، فهرب تاركًا خلفه حزامًا ناسفًا وسلاح كلاشينكوف وحقيبة متفجرة، فيما فجّر الشخصان الآخران قنابلهما في صالة الوصول الرئيسية بالمطار، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وعشرات المصابين. أمّا الشخص الثاني فهو أحد المشتبه بهم، الذي التقطت كاميرات المراقبة بأحد محطات مترو بروكسل صورته، وهو يضع حقيبة متفجرة بإحدى المحطات.