قال ليونيد فيدون أحد أبرز القيادات بقطاع النفط الروسي يوم الخميس إن مشاركة إيران غير ضرورية لكي تستعيد سوق النفط توازنها سريعا في حالة توقيع إتفاق لتجميد الإنتاج في الدوحة الشهر القادم.
كان فيدون -الذي يملك نحو عشرة بالمئة من لوك أويل- أول مسؤول نفطي روسي يبدي تأييد للتنسيق مع أوبك وذلك قبل شهر من التوصل إلى اتفاق أولي على تجميد إنتاج الخام في قطر في فبراير شباط.
وفي العام الماضي رفضت روسيا وأوبك التعاون بخصوص خفض الإنتاج مفضلتين إستمرار المنافسة على الحصة السوقية من خلال مزاحمة المنتجين مرتفعي التكلفة مثل شركات النفط الصخري الأمريكية لدفعهم إلى يخرجوا من السوق.
وأبلغ فيدون الصحفيين “بوجه عام نرى أن الأهداف التي وضعتها المنظمة (أوبك) لإعادة ترتيب السوق قد تحققت – إنتاج النفط الصخري (الأمريكي) يتراجع… ضرر كبير لحق بمصادر الطاقة المتجددة.
“الأهداف تحققت ومن الضروري الآن تنسيق الجهود على نحو ملائم لكي لا نعطي أملا كبيرا للمنتجين مرتفعي التكلفة.”
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الاتفاق سيساعد في جلب التوازن إلى السوق حتى بدون مشاركة إيران. وتريد طهران أولا إعادة انتاجها النفطي الى مستوياته قبل فرض العقوبات الغربية المتعلقة ببرنامجها النووي.
وقال فيدون الذي تعمل شركته لوك أويل في العراق وتضخ الخام في حقل غرب القرنة 2 وهو أحد أضخم الحقول النفطية في العالم إن إيران غير ضرورية للتوصل إلى إتفاق عالمي.
وأضاف قائلا “لا يصنع هذا أي فرق – بدون أي استثمارات أجنبية كبيرة لا تستطيع إيران زيادة الإنتاج زيادة حادة.. ناهيك عن الطلب المحلي الكبير في إيران.” وتبدي لوك أويل اهتماما بالعمل في إيران.
وأضاف أن لوك أويل ثاني -أكبر منتج روسي للخام- تنتظر المزيد من الوضوح من إيران بشأن حقول النفط هناك قبل ان تتخذ قرارا نهائيا بأي إستثمار.
وقال فيدون إن من المتوقع إستقرار إنتاج لوك أويل هذا العام. وفي 2015 أنتجت لوك أويل كمجموعة حوالي مليوني برميل يوميا.
وتظهر بيانات جمعتها رويترز أن روسيا ستصدر المزيد من النفط إلى أوروبا في ابريل نيسان مقارنة مع أي شهر منذ 2013 رغم الاتفاق المزمع وذلك عن طريق تحويل إتجاه بعض النفط من مصافي التكرير التي ستشهد أعمال صيانة مقررة.