أظهرت بيانات أن شركات الطاقة الامريكية خفضت هذا الاسبوع عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي للاسبوع الرابع عشر على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1940 على الاقل مع مواصلة الشركات خفض الانفاق في إطار أكبر هبوط لأسعار الطاقة في ثلاثة عقود.
وبعد ظهور البيانات قلصت أسعار النفط خسائرها، إلا انها ما زالت في طريقها لأول خسارة أسبوعية منذ أكثر من شهر بفعل زيادة مخزونات الخام الامريكية بأكثر من 3 أمثال توقعات المحللين مسجلة مستوى قياسيا جديدا.
وتراجع خام برنت بنحو 0.5% أو 20 سنتا إلى 40.27 دولارا للبرميل، بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 39.22 دولارا للبرميل.
وانخفض الخام الامريكي 0.9% أو 34 سنتا إلى 39.45 دولارا للبرميل، بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 38.33 دولارا للبرميل.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل هبط بمقدار 15 إلى 372 حفارا وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2009 .
وقال التقرير إن شركات الحفر أزالت 12 حفارا للنفط والغاز في الاسبوع المنتهي في 24 مارس ليصل العدد الاجمالي للحفارات إلى 464 إنخفاضا من 1048 حفارا في الاسبوع نفسه قبل عام.
وفي 2015 خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط اسبوعي بلغ 22 حفارا وبإجمالي 1143 حفارا للعام بكامله وهو أكبر إنخفاض سنوي منذ عام 1988 على الاقل.
وقبل الاسبوع الحالي خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط أسبوعي بلغ 20 حفارا وبإجمالي 222 حفارا على مدى الفترة المنقضية من 2016 .
وقلصت شركات الطاقة بشكل حاد عمليات الحفر للنفط والغاز منذ أن بدأت موجة مبيعات في الاسواق العالمية في منتصف 2014 .
ومع هذا فإن محللين كثيرين يعتقدون أن العدد الاجمالي لحفارات النفط والغاز سيرتفع في وقت لاحق هذا العام مع علامات على إستقرار الاسعار بعد أن هوت عقود الخام الامريكي إلى أدنى مستوى في 12 عاما عند 26 دولارا للبرميل في فبراير في حين هبطت عقود الغاز الامريكي إلى أدنى مستوى في حوالي 18 عاما عند 1.611 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية في وقت سابق هذا الشهر.