Site icon IMLebanon

موقوف للعسكرية: لبنان يجب أن يحكمه الشرع الإسلامي!

كتبت كلوديت سركيس في صحيفة “النهار”: الكلام الذي يُقال خلال الاستجوابات أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار في قضايا الانتماء الى تنظيمات متطرفة يدعو الى التأمل والتساؤل في أي زمن نعيش. آخر هذا الكلام قاله أمس الموقوف وئام محمد شوك المتهم بالانتماء الى تنظيم “جند الشام” وجبهة “النصرة” (23 عاما).

ولد شوك في أوستراليا وعاد في طفولته الى لبنان ليسافر في شبابه الى سيدني حيث دخل الجامعة سنة وما لبث ان رجع الى لبنان. يقول: “انا صاحب عقيدة.أكفّر من لا يؤمن بالله وبالإسلام”.ويتدارك:”نحن لا نكفّر الاشخاص في لبنان انما نكفر الحكم فيه. هو كافر وقد يكون فيه أشخاص غير كافرين “.

ويسأله العميد ابرهيم: كيف لك ان تحاسب وما المآل؟ فيجيب: “ان يحكم لبنان الشرع الإسلامي. وما أنادي به مبادئ يؤمن بها كل المسلمين. فكل مسلم يطمح إلى إقامة حكم الشرع. كل المشايخ ودار الافتاء يؤيدون ذلك لأن الحكم الإسلامي هو الأفضل”. وايد توافقه مع رفاقه الملاحقين معه وبينهم السعودي المخلى فهد القرني الذي سُلِّم الى بلاده. ويضيف: “بعد انتقال الثورة السورية من سلمية الى عسكرية وسقوط قلعة الحصن في سوريا حيث أصبت في ركبتي في آذار 2004 عدت الى لبنان مع فهد الذي دعانا الى اجتماع في منزل في باب التبانة من آجل مساعدة الأرامل واليتامى الذين سقط أزواجهن وآباؤهم في الحرب”.

وسئل: اقترحتم في ذلك الاجتماع انشاء خلايا ارهابية نائمة في لبنان واردتم مبايعة “النصرة” فيما القرني اقترح العودة الى سوريا؟ أجاب المتهم ان هذا الكلام مركب، مشيرا الى ان دوره في سوريا كان إنسانيا فحسب.

وعلق رئيس المحكمة على عقيدة المتهم التي” تسمم أفكار الغير”، فاعترض وكيله المحامي احمد طالب مؤكدا ان موكله انخرط في العمل الانساني فحسب من خلال معتقده “. وعقب رئيس المحكمة: كلام المتهم يتضمن خطرا على الوجود، ونقول ذلك حرصا على البلد وليس من باب التهويل.

ثم توجه القاضي الحجار الى شوك سائلا”: انت تكفر النظام وليس الاشخاص. ما مصير المسلم او غير المسلم في النظام الذي سميته كافرا وكذلك المؤسسات الأمنية وغيرها وانا كقاض؟ فأجاب بهدوء: “عقيدتنا أن يكون الحكم مسلماً ولا علاقة للمواطن. والمؤسسات كافرة وليس جميعها”.

وكيف تنظرون الى المسيحي؟ أجاب: “المسيحي كافر لانه لا يؤمن بلا إله إلا الله ورسوله والقرآن. نعيش مع الكل ونحترمهم ونحسن معاملتهم “.

وتعليقا على كلام المتهم ان دار الافتاء تؤيد حكم الشرع، تلا القاضي الحجار على مسمع المتهم ما قاله مفتي الجمهورية في آب الماضي: “ان ما يميز لبنان هو أن هوية رئيسه مسيحي ويمثل رأس السلطة وعربي”. ورد المتهم: “رأي دار الافتاء لم يقنعني”. وتحدث عن “مأساة نكبة فلسطين”. وذكر انه غير تابع للمتهم المخلى القرني ويختلف مع “جند الشام” في العقيدة، وذكر أنه سيتزوج في حال خروجه من السجن.

أما الموقوفان معه يحيى محمد الجاسم الملقب بـ”ابو مصعب” فقال إنه سيعود الى زوجته فحسب، وقال محمد عبد الرحيم الريش: “سنعود الى حياتنا العادية”. ورفعت الجلسة الى المرافعة في 27 نيسان المقبل.

وفي ملف آخر قضت المحكمة بحبس الضابط السوري المنشق الموقوف حسين محمد الفضل سنة. وهي مدة توقيفه. وهو افاد انه انشق عن الجيش النظامي بعد طلبه الى التحقيق بعد دخول الجيش السوري الحر الى البلدة التي اقام فيها قرب مسقطه حمص. وبقي مع لواء الشام ثلاثة اشهر. وقصد مزارع قارة بعد معارك القلمون ولم يتمكن من الهرب الى تركيا من سوريا بسبب تنظيم “داعش” الذي يعارضه. فدخل لبنان خلسة الى عرسال وتنقل بهوية شقيقه.