دعا العلامة السيد علي فضل الله الى ضرورة تضافر الجهود وتكاملها في مواجهة كل مظاهر الإرهاب، فالإرهاب لا يمكن أن يواجه بالمفرق وبانتقائية، بل لا بد من أن يواجه بالجملة، لكونه يتغذى من بعضه البعض، ولا بد من أن يكون مدانا كله.
علي فضل الله، وفي خطبة صلاة الجمعة، قال: “لن نستطيع أن نواجه الإرهاب إلا عندما لا نفرق بين إرهاب الأفراد والجماعات وإرهاب الدول، وعندما ندين الإرهاب من أي كان، ولا نتطلع إلى طائفته أو مذهبه أو إلى من يتوجه.. إن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن يكتفى ببعدها الأمني، رغم أهمية هذا البعد في محاصرة هذه الظاهرة، ومنع تأمين أرض مستقرة يقف عليها، بل لا بد من أن يواكب ذلك بمواجهة الفكر الذي يغذيه، ويحرض عليه، ويبرره، ويسوق له، إضافة إلى أخذ المعالجة السياسية والاجتماعية بعين الاعتبار”.
وقال: “ما جرى يدعو العالم إلى التحرك سريعا لمعالجة كل ما من شأنه تهيئة الظروف لتشكيل حواضن طبيعية للارهابيين والإرهاب الذي يعيش على الفتنة.
وأضاف: “نأسف أن يأتي الموفدون الدوليون ليتحدثوا عن حرصهم على لبنان واستقراره وأمنه الاقتصادي والسياسي، وأن يدعوا اللبنانيين إلى القيام بما عليهم لصالح وطنهم وتثبيت الاستقرار فيه، من دون أن يجدوا آذانا صاغية لذلك، فاللبنانيون مشغولون عن كل ذلك، لا لحسابهم بل لحساب الآخرين. إن حال الاستقرار الذي تؤمنه جهوزية الجيش اللبناني، ومتابعته لكل التفاصيل، ووجود المقاومة الساهرة لإبقاء عنصر الردع في مواجهة الكيان الصهيوني، لا يكفي وحده، بل لا بد من حمايته بوحدة داخلية على كل المستويات”.