أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مخيم نهر البارد “أن وقفته في هذا المكان عمل عليها منذ العام 2007 عندما تولى مهمته كأمين عام”.
وقال: “كان هذا أحد أهم الأولويات بالنسبة لي، حيث عملت جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء آنذاك فؤاد السنيورة”. وأضاف: “الآن وبعد مرور تسع سنوات، أجد أن ما يقرب من نصف اعادة الاعمار تم إنجازه، ولكن لا يزال هناك الكثير من الناس الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم. التقيت للتو بعض أفراد هذه الأسر، وهناك سيدة كانت تبكي، وحاولت مواساتها، ولكن الكلمات ليست كافية، ولا توجد كلمات كافية وهذا ما أحزنني”.
وتابع: “أنا أواصل حثّ المجتمع الدولي على تقديم التمويل اللازم، والأونروا تعمل بجد، كما ان اليونيسيف تحاول تقديم الدعم للشباب”.
وأوضح لمين العام أنه في الشهر الماضي في لندن، كان هناك مؤتمر دولي عقدته الأمم المتحدة وحكومات المملكة المتحدة وألمانيا، النرويج والكويت، وقد تمكن الدول من خلاله حشد قدر كبير من التمويل: أكثر من 5.5 مليار دولار لهذا العام و11.5 مليار دولار لعدة سنوات. وتعهد المجتمع الدولي توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وهذا ما أؤيده تماما. علينا تأمين حوالي 45 في المئة من التمويل الباقي.
وأضاف: “أحثّ المجتمع الدولي على توفير التمويل المتبقي، على الأقل 200 مليون دولار، من أجل عودة هؤلاء الناس الى بيوتهم. لقد طال انتظار هذا الأمر، حيث امتد على مدى تسع سنوات”.
وأشار إلى أن اجتماع القمة العالمية الإنسانية سيعقد في اسطنبول في أيار، وسيكون هذا الأمر أحد أهم الأولويات التي يمكن أن تساعدنا على تحسين ظروف هؤلاء اللاجئين والأهداف الإنمائية المستدامة التي اعتمدت في أيلول من العام الماضي”. وقال: “الأمر الرئيسي هو أنه لا ينبغي أن يبقى أحد وحيدا، والجميع يجب أن يعملوا معا، والناس الذين يعانون لا ينبغي أن يتركوا وحيدين. وهذا يشكل التزاما راسخا بالنسبة لي، وسأواصل العمل مع القادة اللبنانيين والشعب”.