احتفلت كنائس زغرتا – الزاوية لمناسبة الجمعة العظيمة برتبة دفن المسيح، فتوافد المؤمنون في قرى القضاء إلى كنائس المنطقة، وأقيمت الزياحات وحملت الصلبان داخل النعوش الخشبية المليئة بالورود والرياحين.
وفي زغرتا، ترأس المطران بولس عبد الساتر رتبة دفن المصلوب في كنيسة مار مارون، عاونه عدد من كهنة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين. وخدمت الرتبة جوقة رعية إهدن – زغرتا.
بعد تلاوة الأناجيل الأربعة، ألقى عبد الساتر عظة شدد فيها على “أن يسوع علق على خشبة الصليب ومات من أجل خلاصنا. والانجيليون نقلوا لنا ما حصل ليقولوا لنا أن الله اختارنا من محبته لنا ليكون الى جانبنا دائما، ليحمل عنا ضعفنا وبأننا لسنا وحدنا على هذه الأرض، وأن إلهنا معنا عند الموت وبعد الموت”.
أضاف: “حين لفظ يسوع النفس الأخير على الصليب، أعطى لكل ميت النفس الأبدي الذي لا ينتهي”.
وختم قائلا: “من هنا علينا أن نبادله المحبة، فنحمل ضعف بعضنا ونغفر ونسامح لبعضنا البعض، ونضع الحياة حيث الموت والمغفرة حيث البغض والكراهية، فهو إله محبة وتضحية وغفران”.
وفي الختام، أقيم الزياح في باحة مار مارون، حيث حمل نعش يسوع على أكف الكهنة.
