Site icon IMLebanon

باسيل قاطع زيارة بان اعتراضاً على مقترحاته!

اعتبرت اوساط سياسية في بيروت لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان غياب الوزير جبران باسيل عن استقبال ومحادثات الامين العان للامم المتحدة با كي مون اكبر مرجع اممي موقفا بذاته، لكن الاعتراض لم يصل الى حد التبليغ الرسمي واعطيت مشاركة وزير الخارجية بجنازة خاله عذرا رسميا للمقاطعة، لكن هذا لا يعني ان المقاطعة لم تكن متعمدة.

الاوساط تتحدث عن اعتراض شكلي من قبل وزارة الخارجية على طريقة التعاطي بروتوكوليا، وكأنها زيارة رئيس دولة، علما انه في الادبيات البروتوكولية اللبنانية فإن الامين العام للامم المتحدة هو بمستوى رئيس دولة، وتتعامل معه الدول على هذا الاساس.

الاوساط عينها اضافت الى كل هذه الاسباب اسبابا شكلية تمثلت بعدم ادراج وزارة الخارجية على جدول الزيارة، وأوضحت المصادر لـ “الأنباء” ان الامين العام للامم المتحدة يستقبل في بعض البلدان من قبل رؤساء الحكومات، وهو وزير خارجية العالم، وليس كأي وزير خارجية، واذا كانت زيارته لوزارة الدفاع لفتت نظر الآخرين فإنها تعد زيارة استثنائية الى الوزارة التي يتحمل جيشها مسؤولية مواجهة الارهاب الذي يغزو المنطقة.

ورب قائل ان مون زار المراجع التي تمثل جوانب طائفية، كرئيس البرلمان والحكومة، ويفترض ان تشمل جولته المرجع الماروني الرسمي في الحكومة الذي هو وزير الخارجية، وربما من قبيل معالجة هذه الثغرة كانت زيارة بان كي مون للمرجع الديني للموارنة الذي هو البطريرك بشارة الراعي وما ينطوي ضمنا على المزيد من الالحاح على انتخاب رئيس للجمهورية.

ولم تقتنع مصادر قيادية في قوى “14 آذار” بحسب صحيفة “السياسة” الكويتية بـ”مبررات” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بسبب وفاة خاله لتغيبه عن استقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المطار، مشيرة إلى أن هذا التصرف من جانب باسيل قوبل بامتعاض حكومي على أعلى المستويات، حيث كان يتوقع حضوره في المطار، تقديراً لمكانة الأمين العام للأمم المتحدة واحتراماً له، ولو أن وزير الخارجية أبلغ رئيس الحكومة مسبقاً بعدم حضوره، لتم تكليف وزير آخر باستقبال الأمين العام للمنظمة الدولية.

وقالت المصادر لـ”السياسة”، إن تصرف باسيل يضيف خطأً فادحاً جديداً إلى سلسلة الأخطاء التي يرتكبها هذا الوزير على حساب مصلحة وسمعة لبنان، ضارباً بعرض الحائط لأبسط واجباته كوزير للخارجية، بعدما سبق له وقدم مصلحة إيران و”حزب الله” على مصلحة بلده، من خلال معارضته الإجماع العربي في إدانة ممارسات إيران العدوانية بحق السعودية والدول الخليجية، ما فرض عقوبات خليجية على لبنان، لا يمكن التكهن بنتائجها.

وأعربت عن أملها أن يكون المسؤولون اللبنانيون استمعوا لنصيحة الأمين العام للأمم المتحدة، بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لأن استمرار الفراغ سيؤثر على حضور لبنان على المستوى الدولي، كما سيحرمه الاستفادة من القروض التي تقدمها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية للدولة، محذرة من مغبة عدم الأخذ بنصائح الضيف الأممي، أو إهمالها لأن ذلك يعني خسارة لبنان لموقعه على مستوى العالم الذي تميز به على مدى عقود، ومعربة عن أملها أن تتلقف القوى السياسية تحذيرات بان كي مون قبل فوات الأوان، بعدما وجه رسائل مقلقة إلى المسؤولين اللبنانيين من مخاطر الفراغ.