Site icon IMLebanon

صناديق استثماريّة لدعم مشاريع لبنانية

Middle-East-Venture-Partners
في رأي عدد من الخبراء الاقتصاديين، فان مستقبل الاقتصاد اللبناني سيقوم بالتأكيد على ثلاثة قطاعات رئيسية: المالي، النفطي واقتصاد المعرفة. وهي ستشكل قوة دفع للقطاعات التقليدية الاخرى، وتوفر بالتالي فرص عمل للشباب اللبناني المتعطش.

اليوم، بات الاتكال أكثر من أي وقت مضى على اقتصاد المعرفة الذي خصص له مصرف لبنان حوالى 400 مليون دولار عام 2015 لانشاء شركات ناشئة في عالم التكنولوجيا والاتصالات. وقد عمدت صناديق استثمارية في هذا القطاع الواعد الى الاستثمار في الشركات الناشئة المختصة في هذا المجال.
رئيس مجلس ادارة شركة «شركاء المبادرات في الشرق الاوسط» (Middle East Venture Partners) وليد حنا يلفت الى ان شركته «تستثمر في منطقة الشرق الاوسط في المراحل الاولى لنمو الشركات المبتكرة التي يديرها رواد أعمال موهوبون في قطاع التكنولوجيا والبرمجة. وتسعى Middle East Venture Partners الى توسيع هذه الشركات الناشئة وتطويرها من خلال الاستثمار فيها لفترات تتراوح بين أربع وست سنوات كما انها قد تصل لفترة سبع سنوات، لتساعد اصحابها في اعادة بيعها لتحقيق الارباح».

ويضيف حنا «أن شركته قد شاركت في تأسيس وادارة العديد من الشركات الناشئة في لبنان بمساعدة من مصرف لبنان. كانت الشركة تستثمر مبالغ تتراوح بين 100 ألف ومليون دولار، وهي رفعت مؤخراً المبالغ المخصصة للاستثمار بشكل كبير خصوصاً في لبنان لتصل الى خمسة ملايين دولار.ف Middle East Venture Partners تهدف الى تمويل شركات لبنانية قائمة على المعرفة، وتتطلع الى ان تنمو على الصعيدين الاقليمي والعالمي. من هنا، تستهدف استثمارات الصندوق اسواقاً في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اضافة الى الاسواق العالمية. وقد أنشأنا 15شركة حتى الآن، وقبلها أنشأنا حوالي 30 شركة من صناديق استثمارية أخرى، كانت موزعة بنسبة 60% في لبنان و10% في عمان و30 % في دبي».
يشار إلى أن Middle East Venture Partners باشرت عملياتها عام 2010 بأصول تتعدى 100 مليون دولار.
وختم حنا: «بدأنا الاستثمار في هذا الصندوق بـ18 مليون دولار لإنشاء شركات لبنانية. اليوم لدينا اموال مقدرة بـ 70 مليون دولار مخصصة لدعم وتوسيع شركات لبنانية ناشئة تعتمد على المعرفة والابتكار،شرط ان ترتكز اساساً إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الطاقات المبتكرة المتصلة بالملكية الفكرية.يعتبر قطاع التكنولوجيا والاتصالات من اكثر القطاعات التي ساهمت في التخفيف من مستويات البطالة وهو بالتأكيد سيشكل حجر أساس للاقتصاد اللبناني في السنوات القليلة المقبلة نظرا لما يزخر به لبنان من مواهب وامكانيات في هذا المجال».