سار الالاف المسيحيين من الحجاج الاجانب وبعض السكان المحليين من الكنائس التي تتبع التقويم الغربي على طريق الجلجلة في القدس القديمة اليوم، احياء للجمعة العظيمة وسط اجراءات امنية اسرائيلية مشدّدة.
ويتبع المؤمنون في تقليدهم السنوي خطى المسيح على درب الالام بعد الحكم عليه بالصلب قبل نحو الفي عام خاتمين مسيرتهم عند صخرة الجلجلة، حيث يعتقد انّه صلب وفي نفس المكان يؤدون الصلاة عند القبر المقدس داخل كنيسة القيامة.
واغلقت الشرطة الاسرائيلية شوارع عدة في البلدة القديمة بحيث لم تتمكن اعداد كبيرة من الحجاج من الوصول، كما اعاقت حركة السكان بسبب الحواجز.
واكد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد نشر عدد كبير من قوات الامن والشرطة.
وحمل بعض الحجاج صلبانا بينما انشد اخرون التراتيل.
من جهته، قال كارل ليو فون هوننيثال (31 عاماً) الالماني البروتستانتي انّه “متأثر جداً لمشاركته في هذه المسيرة، وامر جميل ان نسير بسلام معاً من كل انحاء العالم”.
بدوره، قال مبشر نروجي لم يشأ ذكر اسمه انّه وصل “خصيصاً من تانزانيا لعدة ايام للحج هنا”.
وفتحت عدة محلات ابوابها لبيع الصلبان والايقونات والشموع في محيط كنيسة القيامة، لكنّ الوضع الامني والسياسي الصعب يلقي بثقله على المكان.
وقال جهاد ابو ضيا، صاحب محل لبيع التذكارات: “هذه السنة هي الاسوا منذ عقود. لم يشتر ايّ حاج شيئاً منا”.
اما نبيل صيام، وهو صاحب محل يبعد مئة متر عن ساحة القيامة، فقد اكد انّ عدد الحجاج هذا العام “اقل بكثير” من الاعوام السابقة.