أعلن الشيخ عفيف النابلسي ان “الارهاب ضرب بلجيكا وهذا ما كان يحذر منه كثيرون”، معتبرا ان “الإرهاب لن يترك أوروبا التي وقفت بعيدة من اتخاذ موقف كبير ضد الإرهابيين الذين قتلوا في سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن ومصر مئات الآلاف حتى الساعة، ومنحوا منذ 5 سنوات على حصانة دولية وأوروبية واسعة حتى ارتكبوا جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية، وتم غض الطرف عن تصرفاتهم والامتناع عن المساس بهم أو معاقبتهم، لأنهم كانوا يشكلون مصلحة للحكام الغربيين”.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا: “نسيت أوروبا شرعة حقوق الإنسان ومبادئ الثورة الفرنسية والنظام الحقوقي العالمي الذي يصون دماء الابرياء، فدخلت بعض أنظمتها في تحالفات مخزية مع عروش ملكية لا هم لها سوى الحفاظ على سلطتها. صمتوا عن جرائم حرب قام بها أفراد جاؤوا من قلب أوروبا نفسها. ألم تدرك أوروبا في وجدانها معاناة شعوب منطقتنا؟ الم تعلم ما حل في بلدننا من خراب ودمار وتهجير؟ ألم تشعر بأن الإنسان في هذه المنطقة يتألم ويتشرد ويقتل والعالم كله يتفرج؟”.
وختم: “نستنكر الإرهاب في بلجيكا وفرنسا وأي مكان في العالم . لكن على الغرب أن يفهم أن الازدواجية في التعامل بين إنسان وآخر وبين شعب وآخر مرفوضة تماما”.