اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان سوق القطع مستقرة وان سعر صرف الليرة مستقر ولا مخاطر عليها وقال في اللقاء الدوري الشهري الذي جمعه امس الاول مع جمعية مصارف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ان اسواق الفوائد مستقرة وان مصرف لبنان حريص ايضا على هذا الاستقرار.
اولا – التطورات النقدية والمصرفية:
واعلم المشاركين ان مصرف لبنان لا يتدخل في سوق السندات نظرا لكفاية رصيد الحساب 36 للخزينة وحيث يتبين ان الاكتتاب بالاصدارات من قبل المصارف لا يترافق مع اية ضغوطات على مستوى الفوائد. وينتج عن استقرار الفوائد في قيم محافظ سندات المصارف نظرا للتغيرات في محاسبة السندات التي قد يفرضها الالتزام بالمعايير المحاسبية الدولية المعروفة بالIFRS 9.
على صعيد الاسواق الاقليمية والدولية التي تتعامل معها مصارفنا رأى الحاكم ضرورة متابعة ما تعانيه المصارف حتى الكبرى منها جراء الفوائد المتدنية جدا بل السلبية القائمة وما قد يرتبط بها من انعكاس على محافظ الزبائن والمؤسسات المالية التي نتعامل معها.
وينسحب ذلك على السندات المصدرة من الشركات حتى منها ذات التقويم RATING الجيد حيث المشكلة لا تكمن في مخاطرها الائتمانية (Credit risk) بل في تقلبات الاسواق.
وفي ما خص الاسواق الاقليمية رأى الحاكم ان التنافس على اجتذاب الرساميل سيتزايد مع لجوء بعض الدول الى الاستدانة من الاسواق ولجوء دول اخرى (تركيا، مصر ) الى زيادة مديونيتها مع ما قد يترافق مع هذه التطورات من ضغوط على معدلات الفوائد.
ولاحظ الحاكم كذلك ان الفوائد المتدنية في سوق اليورو تدفع بدورها المصارف الى اعادة هيكلة ميزانيتها ونموذج اعمالها من توجه متزايد باتجاه اسواقها المحلية والى تقليص وجودها الخارجي.
واعلم المشاركين انه إلتقى حاكم البنك المركزي الإنكليزي وتمنّى عليه الاستمرار في دعم تعامل المصارف اللبنانية مع المصارف الانكليزية وانه سيتابع ذلك بلقاءات إضافية مع عدد من محافظي الدول الاوروبية الاخرى، إذ يبقى من المهم جداً إستمرار وتطوير علاقات المراسلة تقوية للمصارف اللبنانية وانه على المصارف الاستمرار في مضاعفة الإلتزام الواضح بمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب ومعرفة العملاء.
وفيما خصّ سوق القطع اوضح رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه ان السوق عادَ بسرعة للعمل بشكل طبيعي إثر الحديث عن المقاطعة الخارجية خاصة بعض ان طمأنته الجهات الخليجية المعنية ان لا إستهداف للإقتصاد اللبناني، كما اكد ولي العهد السعودي في زيارته لفرنسا بالإضافة الى موقف الغرب ومنه الخزينة الاميركية الضاغط لعدم الإضرار بلبنان، وتوافق المجتمعون على ان هذه المسألة كلها اصبحت وراءنا.
اثار جانب الجمعية هذا الموضوع متمنيا على البنك المركزي الاستمرار بتزويد الجمعية بمعدلات الفوائد المتوسطة كل آخر شهر كما جرت العادة خلال السنوات الماضية وليس في منتصف الشهر تسهيلا لاحتساب الفوائد المرجعية من قبل المصارف. ووعد سعادة الحاكم بدراسة الموضوع.