أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإلتزام القوي بدعم الاستقرار والأمن والسلام في لبنان، لافتاً الى أنّ المجتمع الدولي سوف يدعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان موقتاً، إلى حين يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى سوريا، وأضاف: يمكن للبنان الاعتماد على دعمنا الكامل لمواطنيه الضعفاء وكذلك اللاجئين السوريين.
بان، وفي كلمة توجه بها إلى اللبنانيين عشية إنتهاء زيارته إلى لبنان، يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني، شدّد على أنّ العالم مدين للشعب اللبناني والسلطات اللبنانية بالكثير بسبب سخائهما في إستضافة ما يربو على مليون لاجئ من سوريا، إضافة إلى مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، موضحاً أنّ لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى الفرد الواحد، والمجتمع الدولي يعترف بهذا الإسهام ويجب عليه أن يؤازر لبنان فيما يبذله من جهود.
وأكد أنّ لبنان قدوة بالغة الأهمية للمنطقة في التعايش والتعددية، ويجب أن يظل كذلك في زمن يشهد تفاعلات خطيرة جديدة في مجال القوة وظهور قوى متطرفة عنيفة، موجهاً التحية إلى الشعب اللبناني على صموده، ومشيداً برئيس الحكومة تمام سلام على قيادته.
وقال بان: شعب لبنان بحاجة إلى أن يتعاون قادة أحزابه مع سلام لكي تتمكن الحكومة من تلبية احتياجاته، وعلى رأس ما يحتاجه هذا الشعب أن تقوم الأحزاب السياسية بانتخاب رئيس للبلد. فطالما بقي منصب الرئيس شاغراً، ستظل الوحدة الوطنية للبنان ومكانته تفتقران إلى المناعة والاكتمال.
وجدّد التأكيد على دعم الأمم المتحدة القوي للقوات المسلحة اللبنانية، مكرّراً دعوة مجلس الأمن أصدقاء لبنان إلى مواصلة تعزيز قدرات هذه القوات.
وأوضح بان أنّ قدرة لبنان على الازدهار مرهونة بالتصدي للنزاعات الإقليمية الطويلة الأمد، مشيراً الى أنّ الأمم المتحدة لن تدخر جهداً في سعيها نحو وضع حدّ للنزاع في سوريا، ونحو التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.
وختم: هذه فترة حاسمة بالنسبة إلى المنطقة. ولقد آن الأوان لوقف العنف وإنهاء الظلم ومدّ الناس بالفرص التي يستحقونها من أجل بناء حياة أفضل، ولعل هذه الغاية التي من أجلها ستظل الأمم المتحدة ثابتة في شراكتها مع لبنان ومحافظة على متانتها.