سارع رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى نفي ما نقلته وسائل إعلام تابعة لـ”حزب الله”، عن لسانه، وقال فيه إنه “لا رهان على حل سياسي مع هذه المعارضة” كما نقلت بعض وسائل إعلام “حزب الله” وأضافت نقلاً عن الأسد: “الحوار مع هؤلاء لن يجدي، ولا رهان كبيراً على الحل معهم”.
وكانت صفحة “رئاسة الجمهورية” على فايسبوك، قد نشرت الجمعة 25 آذار، نفي الأسد لما نقل عنه في لقائه وفداً، مما يعرف بـ”الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”. ثم قامت الوكالة الرسمية “سانا” بنشر النفي بقولها: “نفت رئاسة الجمهورية ما نقلته بعض وسائل الإعلام” من كلام “منسوب” إلى الأسد.
وأكد بيان الأسد الرسمي الذي ينفي فيه ما سرّبه “حزب الله”، نقلاً عن لسانه أن ما يقوله الأسد يتم نقله فقط عبر “مؤسسة الرئاسة” وليس عبر “ضيوف أو زوّار”.
وكانت وسائل إعلام تابعة لـ”حزب الله” اللبناني قد نشرت الجمعة 25 آذار تقريرا تسرد فيه مجمل تصريحات للأسد تتعلق بالوضع السياسي والأمني والعلاقات الدولية، وذلك في استقباله لوفد منبثق عن ملتقى ساهم “حزب الله” بالدعوة إليه وتنظيمه في محاولة لفك الطوق العربي والإسلامي الذي ضرب عليه بعد اعتباره، رسمياً، حزباً إرهابيا، بقرار من الجامعة العربية في الأيام الأخيرة، وحضر مسؤول عن الحزب المذكور في ذلك اللقاء، وهو الشيخ حسن عز الدين مسؤول ما يعرف بـ”العلاقات الدولية” بالحزب، وقرأ كلمة مختصرة هاجم فيها قرار الجامعة العربية باعتبار حزبه إرهابياً.
ونقل “حزب الله” عن الأسد قوله إنه يتفاوض “مع دي مستورا الذي ينسّق مع أسياد هؤلاء” وأن “التفاوض الفعلي يجري مع دي مستورا”. كما نقل الحزب المذكور جملة مدائح بحق الرئيس الروسي بوتين، ونقلا عن الأسد بقوله إنه “زعيم تاريخي” وأنه أدار الشؤون العسكرية والسياسية بشكل “ماهر”.
وتأتي مسارعة الأسد لنفي ما نقل عن لسانه، ومن أقرب حلفائه إليه وهو “حزب الله”، لتجنّب تحذير روسي جديد قد يطاله بعدما قام مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين بتوجيه تحذير وصف بعالي اللهجة الى الأسد بعد قول الأخير إنه سيستمر في حربه لاستعادة كل المناطق، وقال تشوركين ردا على تصريحات الأسد التي “تتناقض مع الجهود الروسية لإحلال السلام في سوريا” إن على الأسد أن “يحذو حذو روسيا” وإلا “لن تخرج حكومته بكرامة من الأزمة”.