رد الوزير اللواء أشرف ريفي في بيان على جريدة “الاخبار” قال فيه: “مرة جديدة تعمد جريدة “الاخبار” الى تضليل الرأي العام، عبر تشويه صورة مؤسسة قوى الأمن الداخلي، مصوبة على المرحلة التي قامت بها هذه المؤسسة قيادة وضباطاً وأفراداً، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بأسمى الانجازات وأكثرها مدعاة للفخر، ولا داعي لتعدادها، لأن دماء الشهداء وفي طليعتهم اللواء الشهيد وسام الحسن هي التي تتكلم عنها، اما الاخبار فتتكلم بتكليف من المحور السوري الايراني، وهي اعتادت نقل رسائل تشويه حقائق التاريخ، كما رسائل التهديد والتهويل والاغتيال.
أضاف البيان: أن تنشر الأخبار معلومات عن اختلاس أموال تخص متقاعدي قوى الامن، من قبل ضباط وعناصر في المؤسسة، وعن إحالتهم إلى المحاسبة، فهو امر مفهوم باعتبار أن لوسائل الاعلام الحق بأن تلعب دور المراقب، لكن أن تربط هذه التجاوزات بمرحلة محددة حصراً، وهي مرحلة استلام اللواء ريفي المسؤولية، فهو أمر يحمل في طياته الكثير من الاسئلة، التي نحيل الاجابة عنها، الى قيادة قوى الامن التي لديها كل الوثائق المتعلقة بالمحاسبة المسلكية التي طبقت في حق كل مخالف، ومنها ننطلق لنؤكد على أن المحاسبة التي تطبق اليوم هي استمرار لآلية عمل مسلكية، بدأها اللواء ريفي منذ تسلمه المسؤولية وادت الى تطهير المؤسسة من ما خلفته الوصاية السورية من ارتهان وفساد، لكن إجراءات المحاسبة تلك لم تكن تسرب الى وسائل الاعلام حرصاً على المؤسسة وكرامة ضباطها وعناصرها، ولعدم ان يتأذوا معنوياً بما لم يكن لهم ذنب فيه.
أضاف البيان: إنّ تعمّد الأخبار ربط موضوع المحاسبة المسلكية بحقبة تولي اللواء ريفي للمسؤولية، هو دليل على المهمة التي تنفذها الصحيفة بتكليف من رعاتها وهم معروفون، كما هو دليل حسي على مدى ما تكنه هذه الصحيفة، ومن يقف وراءها من حقد، على تلك المرحلة التي شهدت بداية التأسيس الحقيقي لشعبة المعلومات، التي أنجزت الاختراق الاول في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وباقي الاغتيالات، فمن يقف خلف “الأخبار” يعمل بشكل ممنهج لتدمير كل تلك الانجازات، وله نقول: إن ما حققناه كان واجباً اخلاقياً ووطنياً، وكما لم نخف من الاغتيال الجسدي، فإنك لن تستطيع إلغاءنا بمحاولات الاغتيال المعنوي، أما لمن قد يعتقد بأن انتهاز اللحظة، يمر عبر هدم تراث كبير بني بالإيمان وبدم الشهادة، نقول ان نور الشمس يكشف دائماً ما يحاك في الزوايا المعتمة.
وختم البيان: ان مؤسسة قوى الامن الداخلي التي امضى فيها اللواء ريفي حياته، حتى التقاعد، تبقى المؤسسة الأم، التي سطرت بتضحيات ضباطها ورتبائها وجنودها، أروع الانجازات، والتي لن يستطيع اياً كان ولأية غاية ان يشوه صورتها، او أن يقلل من حجم ما انجزته في خدمة لبنان.