أكدت الإدارة الأميركية على موقفها الرافض لاستمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، نافية المزاعم الروسية التي تحدث عن تغيير الولايات المتحدة موقفها.
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إنّ واشنطن باتت مقتنعة الآن بوجهة نظر موسكو بعدم التطرّق إلى مستقبل الأسد في الوقت الراهن.
واختتمت مؤخرًا جولة من محادثات السلام بين حكومة الأسد المدعومة من روسيا والمعارضة المدعومة من الغرب، ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجدّدًا الشهر المقبل.
وقام وزير الخارجية جون كيري بزيارة إلى موسكو هذه الأسبوع التقى خلالها الرئيس الروسي والمسؤولين الروس الآخرين في الكرملين لوضع الخطوات التالية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي: “أي إشارة إلى أننا غيرنا وجهة نظرنا حول مصير الأسد بأي شكل هو اعتقاد خاطئ. الأسد فقد شرعيته في الحكم. لن نغير وجهة نظرنا بهذا الخصوص”.
وكانت تراجعت الولايات المتحدة عن مطالبها العام الماضي برحيل الأسد الفوري، لكنها لا تزال تصر على ضرورة رحيله في مرحلة ما خلال عملية الانتقال السياسي.
في المقابل، طالبت روسيا الدول الخارجية بعدم مناقشة مصير الأسد، الذي لا يبدي رغبة في التخلي عن السلطة.
وتشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقلّ عن 250 ألف شخص، وما يقارب نصف مليون بحسب بعض التقديرات، في الحرب الأهلية الدائرة منذ 5 سنوات. وتسبّب القتال في أسوأ أزمة للاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وكان سببًا في نشأة تنظيم “داعش”.