لم تبدِ مصادر وزارية تفاؤلا بنتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان، لا سيما أنه لم يبدد في محادثاته الكثير من الهواجس لدى المسؤولين اللبنانيين بالنسبة إلى مصير النازحين السوريين في ظل تزايد الحديث عن إمكانية بقائهم في لبنان تحت ستار توطين مقنع.
وأكدت المصادر عبر صحيفة “السياسة” الكويتية، أن المسؤول الدولي وإن أبدى تفهمه لهواجس اللبنانيين الرافضين لتوطين السوريين النازحين، إلا أنه لم يقدم حلولاً مقنعة تشفي غليل اللبنانيين القلقين من مخاطر بقاء نحو مليوني سوري على أراضيهم، في ظل تواضع الإمكانات اللبنانية في التعامل مع متطلبات حياتهم اليومية.
كما أشارت إلى أن بان كي مون قدّم الكثير من الوعود في ما يتصل بتقديم مساعدات للنازحين، بإنتظار حصول ترجمة جدية لهذه الوعود التي لا تزال حتى الآن حبراً على ورق، خصوصاً أنه لم يصل لبنان من قرارات مؤتمرات المانحين إلا الفتات، ما من شأنه أن لا يدعو إلى الاطمئنان كثيراً ويبقي حالة القلق والخوف من التوطين قائمة.