ترأس راعي ابرشية بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد، قداس العيد في كاتدرائية مار بطرس في جديدة مرجعيون بمشاركة حشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل، القى حداد عظة شدد فيها على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: “لقد سلبتم منا سنوات العمر القصير في خلافاتكم يا نواب الامة، وآن الاوان لانتخاب رئيس مقبول مسيحيا وشعبيا، ومن ثم اعادة بناء الدولة والمؤسسات وتسييرها، ووضع حد للتطاول على سيادة الدولة والمرؤوس على رئيسه، ولمد اليد على المال العام”.
واضاف: “لقد رأينا ان شغور الرئاسة في الدولة أدى إلى فقدان هيبتها على جميع الصعد بحيث أنه وحتى على مستوى التراتبية العسكرية والادارية، لم يعد هناك من هيبة وسلطة ومحاسبة، وأمام هذا الواقع المرير نعبر عن اسفنا ونمتنع للمرة الثانية عن قبول التهاني في دار المطرانية، في وقت أن لبناننا العزيز مشوه الرأس وعاجز الاطراف ويعاني من اخطار مستقبلية محدقة به”.
وأمل حداد “ان يسمع حكام هذا البلد صوت الله في ضميرهم إذا كان لهم من ضمير، وأن يعوا بان الاكثرية الصامتة من الناس لم يعودوا يأبهون لمنازعاتهم الباطلة وخلافاتهم المزيفة التي لا تخلو من المصلحة الشخصية الضيقة”، سائلا “ألم يكف الطبقة السياسية الحاكمة ما استولت عليه من مال الشعب حتى اليوم، وما وضعت يدها على رقبتهم دون ان تبادر إلى تقديم اي شيء لهم وهي لا تنفك حتى الساعة تعطي المواطنين دروسا في العفة”.
وتطرق الى المصالحة المسيحية، فقال: “نحن نرحب بالمصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ونحن مع كل تقارب يصب في مصلحة الوطن لا بل اننا نبارك هذه الخطوات، لكنه من حقنا ان نسأل وبشيء من المرارة أولم يكن ممكنا اختصار هذه السنوات الطويلة الضائعة علينا وعلى اللبنانيين في خصومات كانت عبثية”.