أعلن الجيش السوري الأحد 27 آذار 2016، سيطرة قواته على مدينة تدمر السورية، وذلك بعد 3 أسابيع من المعارك بين قوات الجيش السوري وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
الهجوم الذي يشنه الجيش السوري منذ أسابيع على المدينة، مدعوماً بغطاء جوي روسي، وعناصر من القوات الخاصة الروسية على الأرض، أوقع انتكاسة قوية بالتنظيم الإرهابي.
وألحقت قوات الجيش السوري خسائر كبيرة في تنظيم “داعش”، فقد أدت المعارك إلى سقوط ما لا يقل عن 400 عنصر من التنظيم، وفقاً لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي أكد أنها أكبر حصيلة يتكبدها تنظيم الدولة في معركة واحدة منذ ظهوره.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “عناصر التنظيم انسحبوا بأوامر من قيادتهم في الرقة شمال سوريا”.
وهذا التقدم المهم للجيش السوري يعد أهم انتصار يحققه في مواجهة تنظيم “داعش” منذ تدخل روسيا في نهاية أيلول 2015.
وبخسارة “داعش” لتدمر، فإن التنظيم يكون قد خسر “البادية السورية الكبرى”، ويضيف عبد الرحمن “وبات يمكن للقوات السورية التقدم باتجاه الحدود مع العراق التي يسيطر المسلحون على جزء كبير منها.
وأوضحت القيادة السورية، أن أهمية هذا الإنجاز الكبير تنبع من “الموقع الاستراتيجي المهم لمدينة تدمر التي تعد عقدة مواصلات رئيسة بين المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية والشمالية ومن المكانة التاريخية والسياحية للمدينة التي تشكل أقدم الحضارات الإنسانية التي عرفها التاريخ”.
وأشارت القيادة إلى أن هذا الإنجاز يشكل “ضربة قاضية لتنظيم “داعش” الإرهابي ويؤسس لانهيار كبير في معنويات مرتزقته ولبداية اندحاره وتقهقره”.
واعتبرت القيادة العامة للجيش السوري، أن “السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة وتضيق الخناق على إرهابيي التنظيم وتقطع خطوط إمدادهم في المناطق التي يسيطرون عليها وصولا إلى استعادتها بالكامل وإنهاء الوجود الإرهابي فيها”.