لغم مضاد للآليات تتراوح زنته نحو 30 كيلوغراما من المواد المتفجرة كاد ان يودي بالمقدم البطل غسان كلاّس لولا العناية الالهية التي فعلت فعلها مع المقدّم المغوار الذي خاض بطولات كبيرة ومشرّفة في حرب نهر البارد أمام المجموعات المسلحة، والتي عرفت بـ”فتح الاسلام”.
وفي معلومات خاصة بموقع IMLebanon، أن العبوة التي وضعت على جانب الطريق في منطقة وادي حميد بين وادي الرعيان وعين عطا وانفجرت اثناء مرور دورية للجيش مؤلفة من أربع آليات، ملالتان، وجيب هامفي وdefender، تم تفجيرها عن بعد أي “لاسلكياً”، وأن التفجير حصل عند وصول الجيب الذي كان يستقله المقدم كلاس، مما يثير الشكوك حول إمكانية أن يكون المقدم كلاس هو مستهدف شخصياً من العملية.
ووفق المعلومات الخاصة ان قوة عصف العبوة، دفعت بالمقدم كلاس خارج الجيب، وهو ما أدى إلى كسور في حوضه وحنكه وضلوعه ورضوض كبيرة في جسمه، وقوة العصف ذاتها ساهمت في إبقائه على قيد الحياة لأنها رمته خارج الجيب العسكري. إلا أن سوء القدر أدى إلى استشهاد سائقه الرقيب عامر يوسف وجرح كلاس وآخرين اثنين، علما أنها المرة الأولى التي يذهب فيها الرقيب يوسف إلى جرود عرسال.
وقد اكدت المعلومات ان شبكة العين لدى كلاس متعافية مئة بالمئة ولم تصب بأذى كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.
وفي المعلومات أيضاً، أنه لدى تعرض الدورية للكمين، غطت مدفعية الجيش المنطقة بإطلاق نحو 600 قذيفة على مراكز المسلحين في جرود عرسال، وتم تغطية القوة المتقدمة التي سحبت الشهيد الرقيب عامر يوسف والجرحى الآخرين الى مستشفى دار الأمل في بعلبك حيث اجريت لهم الاسعافات الاولية ومن ثم تم نقل كلاس الى مستشفى الروم في الأشرفية للمعالجة.
وأفادت المعلومات IMLebanon بأن العميد كلاس الذي لا يزال يلازم العناية الفائقة تحت حراسة مشددة من قبل مخابرات الجيش، من المقرر ان يخرج الاثنين 28 آذار من العناية، لكنه سيلازم المستشفى لنحو شهر تقريبا كي يشفى كلياً ويزول عنه الخطر.
وذكرت المعلومات، أن كلاس سيبقى تحت الحراسة المشددة، خوفاً على حياته، خصوصاً أن شكوكاً لدى مديرية المخابرات تتخوف من ان يكون المقدم غسان كلاس هو المستهدف بشكل خاص من هذه العملية، نظراً لأسلوب التفجير، والتوقيت، والزمان والمكان اللذين تم فيهما التفجير.