أكد تكتل “التغيير والإصلاح” أنّ وزير الخارجية جبران باسيل لم يرتكب أيّ خطأ بروتوكولي خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة زيارة بان كي مون إلى لبنان.
التكتل، وفي بيان تلاه الوزير السابق سليم جريصاتي بعد الإجتماع الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون، دعا إلى “فك الحصارين المالي والسياسي عن جهاز أمن الدولة من أجل أن يتمكن من إنجاز مهامه في مكافحة الارهاب والفساد والتجسّس”، وقال: “يجب إعادة عمل هذا الجهاز بمرسوم تنظيمي، ويعود إلى عمله كما كان قبل الحصارين المالي والسياسي عليه، فهذه مؤسسة أمنية فيها تراتبية وامرة عسكرية، ومن يخالف يحاسب ولا يعاقب الجهاز مالياً”.
وسأل: “من له الحق في حجب المال عن جهاز امني؟ ومن أعطى وزير المال بالتحديد الحق والسلطة في أن يحاصر هذا الجهاز مالياً، فوزير المال كان يتجه نحو الموافقة على تمويل الجهاز، إلا أنّه تراجع عن موقفه”.
وقال: “لا يجوز أن نخير شعباً هجر قسرياً من وطنه، بين وطنه ووطن آخر، والعماد عون طرح في مستهل جلسة التكتل إشكالية قانونية، هي التالية: إن اللاجىء هو فردي ولجوؤه طوعي، وذلك بمفهوم اللجوء السياسي، أما أن شعبا نازحا بأكمله بصورة قسرية، فالأمر لا يعود على الإطلاق طوعيا، لا ايابا ولا عودة. فلا يجوز أن نخير شعبا هجر قسريا من وطنه، بين وطنه ووطن آخر. هذه الإشكالية فيها كل المسؤولية القانونية”.
وأضاف: “كما طرح العماد عون سؤالاً محورياً برسم أيّ مسؤول لبناني أو أممي أو دولي: ماذا بعد؟ هل تتحول الضيافة إلى إقامة قسرية، وذلك عند توافر ظروف العودة الآمنة؟ وهل يقابل التهجير القسري بالعودة الطوعية؟ أو بتخريجة كلامية من الموفد دي مستورا عندما قال “عندما يرغبون بذلك”. تناقض ما بعده تناقض”.
وتابع: “لقد سبق للوزير باسيل أن أوضح في مؤتمره الصحافي هذه المقاربة المسؤولة والتي لن نحيد عنها. لماذا تعتبرون أنفسكم يا “أهل” تيار المستقبل وأتباعه أنكم متهمون بالتوطين؟ هل تجزمون أن لا توطين، أو ان التوطين مجرد فزاعة كما تقولون؟ في وقت تذهب سوريا إلى انتخابات نيابية في شهر نيسان، ورئاسية في آب، أي في زمن التطبيع المؤسساتي في الدولة السورية، هل تنادون اليوم بعدم مقاربة موضوع النزوح السوري بهدف العودة الآمنة. ما هذه الصدفة، هل من المعقول أن يعارض أحد وزير الخارجية والمغتربين في هذا النهج؟ صارحونا، ما المراهنة عندكم؟ لقد كثرت رهاناتكم فضاع شعبكم وتاه عنكم. أخبرونا، ما هي حلولكم للعودة؟؟ قولوا لنا ماذا تريدون بالضبط كي نعرف ويعرف شعبكم ماذا تضمرون. هل من شفافية في كلامكم وفي مواقفكم بموضوع كياني وبنوي بامتياز. ينبري كل من الإتحاد الأوروبي وكل دولة من دول أروربا المعنية بالنزوح، بإيجاد العلاجات الناجعة وليس في أوروبا إلا اليسير اليسير من النزوح. فما هو موقفكم من هذا النزوح؟؟ بالله عليكم أخبرونا؟”.
وفي ما خص التشريع، قال جريصاتي: “اليوم، في ضوء تطور الأمور سلباً والامعان في ضرب الميثاق: لا تشريع طالما أن الميثاق غير مطبق أو أنه يتم تغييبه، وهذا الأمر الاخطر، فالميثاق يعني ميثاقية النظام والتمثيل النيابي والموقع الرئاسي في ضوء الصيغة اللبنانية الفريدة”.
وعن الاستحقاق البلدي، أشار إلى أنّ “التفاهمات قائمة ورئيس التيار وتنظيماته في جهوزية تامة لاستيلاد أفضل السلطات تجانساً”، وقال: “إنّ عون ينظر إلى هذا الاستحقاق بإيجابية”.