أوضح وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر أنّه منذ تسلّمه المهام في مطار رفيق الحريري الدولي والأمور الفنية والتقنية والادارية مكتملة وتصب في خانة أمن المطار وسلامة الطيران، إلا أنّ ما ينقص هو تأمين الإعتمادات للتجهيزات.
زعيتر، وفي مؤتمر صحافي تحدّث فيه عن الوضع الأمني في المطار، قال: “كنت سباقًا في موضوع تلزيم سور المطار، ولم أوفر أي جهد لتحقيق كلّ ما هو مطلوب، وهذا يتطلب منا أقصى درجات التعاون”، مضيفًا: “الوقت اليوم للعمل وليس للتصريحات وأنا مطمئن لعملنا مع الادارة ومع الأجهزة التي نتعامل معها، و لا يزايدنّ أحد علينا في هذا الموضوع. فالمطلوب الاسراع في إقرار الإعتمادات التي تقدمت بها وزارة الاشغال من أجل سلامة وأمن المطار”.
وتابع: “مطلوب بأسرع وقت تأمين الاعتمادات التي لا تشكل أي عبء على الادارة وهي نحو 4 مليون دولار. أنا أمام مسؤولياتي ولكن على الحكومة تحمّل المسؤولية وكل وزير عليه مسؤولية في مسألة أمن المطار”، لافتًا الى أنّه تقدّم بطلب تأمين اعتمادات للمطار، لكنّ مجلس الوزراء يعطي أولوية لتأمين اعتمادات لوزارة الداخلية ولبعثة لبنان في ميلانو ولوزارة التربية وليس للمطار.
وحذّر زعيتر من أنّه إذا لم تؤمّن الاعتمادات يوم الخميس المقبل سيطلب من المتعهد المباشرة بالعمل بسور المطار وعلى مسؤوليته وبالمبلغ المتوفر بين يديه، مشيرًا الى أنّ مسؤولية صرف الاعتمادات لا يتحملها وزير المالية.
وردًا على سؤال، قال: “إنّ تحديث جرارات الحقائب في المطار يؤمّن سلامة الحقائب وقد لزّمنا مشروع السور للشركة الوحيدة التي تقدمت”. وأضاف: “قمت بكل واجباتي لتأمين سلامة المطار وأمنه وضميري مرتاح”. وأشار الى أنّ كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الثغرات الأمنية في المطار يُسأل هو عنه، وقال: “لن أردّ على أحد في هذه المسألة. ما يطلب منا من الاتحاد الأوروبي هو لمصلحتنا ونعمل ليل نهار لانجاز ما هو مطلوب”.
وإذ شدّد على أنّ “لا سمسمرة ولا صفقات قبضت مسبقاً من الهبة السعودية بشأن تأمين احتياجات المطار. وإذا ثبت وجود “كوميسيون”، فإنّ المحاسبة سوف تكون فوق رأس الجميع”، أكّد زعيتر أنّ “مطار رفيق الحريري الدولي على الرغم من كل النواقص هو من المطارات الأولى في العالم على الصعيد الأمني”.
وقال: “نطمئن كل المغتربين بأن سلامة أمن المطار بأياد أمينة وممسوكة بالكامل. فعين الأمن ساهرة على المطار لكن الأمن نسبي والدليل ما جرى في مطار بروكسل، وأحدث مطارات العالم تتعرض لحوادث إرهابية ونقص العديد البشري لا يشكل خطرًا على الأمن”.
