كتبت مارلين خليفة في صحيفة “السفير”:
علمت «السفير» أنه أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى لبنان، في الأسبوع الماضي، حصل تقدّم كبير في مسألة قبول الأمم المتحدة الإسهام في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وأنّ الأميركيين يدعمون وساطة الأمم المتحدة في حلّ هذا الإشكال.
وقالت أوساط سسياسية واكبت جولة أمين عام الأمم المتحدة إنّ العنوان العريض للزيارة تمثّل بدعم لبنان في لحظة مصيريّة وحثّ اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهوريّة. وقد أبلغ بان كي مون، في اجتماعاته المتعددة، المسؤولين اللبنانيين رسالة مفادها أن الرئيس هو الضامن لاستقرار البلد وأن لبنان لن يكون قادرا على الإستمرار بوضعه المستقر بلا انتخاب رئيس للجمهوريّة لأن لا أحد في المجتمع الدولي يستطيع أن يضمن استقرار لبنان على المدى الطويل وهو منوط باللبنانيين دون سواهم.
وشدد بان كي مون في لقاءاته على أن صورة لبنان قد تأثرت سلبيا أمام المجتمع الدّولي. وألمح أعضاء الوفد الذي رافق بان كي مون، ومنهم من البنك الدولي، الى أن ثمة خطراً بمنع الإستدانة عن لبنان في حال استمر المنحى اللبناني بالتوجه نحو نموذج الدولة الفاشلة، وإلى أن انتخاب رئيس للجمهورية هو الضمانة الوحيدة المتاحة لمنع حصول ذلك من وجهة نظر المجتمع الدولي.
ووضع بان كي مون على جدول أعماله اللبناني ضرورة استمرار الدعم للجيش اللبناني، كونه العصب الرئيسي للدفاع عن لبنان ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف لبنان، فضلا عن تشديده على الدور الرئيسي الذي تلعبه قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان بعد مرور قرابة الـ10 أعوام على صدور القرار 1701، وهذا دليل على تمسّك الشرعية الدولية بلبنان وحدوده الآمنة.
وتطرق بان كي مون أيضا الى تقليص الأونروا للأموال المخصصة للفلسطينيين في المخيّمات، وسمع من المسؤولين اللبنانيين مطالبات جدية بعدم شدّ الأحزمة المالية التي قد تطاول الفلسطينيين في المخيّمات.