IMLebanon

1.2 مليار دولار أُهدرت على آبار المياه

water

نيكول فيشر

أعلنت الأمم المتحدة يوم 22 مارس من كل عام، يوماً عالمياً للمياه منذ عام 1993. ويدعو هذا الحدث السنوي إلى زيادة الوعي وتنظيم الاستهلاك في قطاع المياه والصرف الصحي حول العالم.

فيما يركز شعارها لعام 2016 على (مياه أفضل. وظائف أفضل) وخلق فرص العمل وتنمية المجتمع من خلال إنشاء إمدادات مياه نظيفة، ومرافق جيدة مستدامة. وتقدر (شبكة إمدادات المياه في المناطق الريفية) نسبة الآبار غير الصالحة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بـ30-40%. كما يؤكد البنك الدولي على أن أكثر من 1.2 مليار دولار أهدرت على هذه الآبار خلال السنوات الـ20 الماضية، بسبب سوء الإنشاءات وانعدام الأدوات والقطع البديلة، فضلاً عن عدم وجود أيدي ماهرة لإصلاحها. وهذا ما دفع بيكي سترو، مستشارة سابقة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة في اليونيسف، لإدارة مشروع (The Adventure Project) وهو مشروع غير ربحي، يهدف إلى تقديم المساعدات في الهند وأفريقيا وتوفير الاكتفاء الذاتي لتلك البلاد، من خلال تعليم الناس في الأحياء كيفية إصلاح الآبار والمحافظة عليها.

كما أنه يدعم استحداث فرص العمل لتعزيز النمو الاقتصادي، مما سيساعد الأفراد والأسر على التخلص من الفقر. وستنتقل المساعدات من الإغاثة الإنسانية التقليدية إلى التدريب المهني في مراحل متقدمة. مع ذلك، من المهم الإشارة إلى ظهور بعض المنظمات غير الربحية الأخرى، مثل: (The Adventure Project) و(WaterAid) و(Charity: Water) في السنوات الماضية، التي انتقدتها الأمم المتحدة بسبب هدرها للأموال على برامج التدريب المهني التي لم تجدِ نفعاً في معظم البلدان والقرى النائية.

لذلك، تبذل المنظمات غير الربحية جهوداً كبيرة لسد الفجوة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتوفير أكبر قدر من التدريب لاكتساب المهارات، ومساعدة المجتمعات المحلية في الاعتماد على نفسها، وتوفير الكفاءات على المدى الطويل.

ويزعم مشروع (Adventure Project) بأن نموذجه التدريبي وفّر 862 فرصة عمل. كما أن له سجلاً حافلاً من النجاحات، سيما بعد نجاحه إصلاح أكثر من 64 بئراً حتى الآن، بما يعود بالنفع على أكثر من 25 ألف شخص. وقد حققت هذه العملية قبل عامين اكتفاء ذاتياً في إحدى مناطق الهند. وتتجه الجهود الآن إلى أوغندا، فقبل عامين نجح المشروع بتنقية 37٪ من آبار المياه هناك، والآن تجاوز 50٪. ويهدف للوصول إلى 100٪ بحلول عام 2020.

وبالإضافة إلى ما سبق، تسعى المنظمات غير الربحية الأخرى، إلى ابتكار وسيلة تمكنها من تركيب عدادات المياه على كل بئر في تلك المناطق. وإنشاء تطبيق إلكتروني لجمع البيانات عن المياه والآبار وعدد المستهلكين.