IMLebanon

نازحو عكار لا يهتمون بكلام الديبلوماسيين

refugees

نجلة حمود

لم يعد كلام الديبلوماسيين الأجانب وممثلي المجتمع الدولي عن مساندة النازحين السوريين وتأمين احتياجاتهم يهم النازحين بأي شيء، إذ إن تكرار الزيارات الى مخيمات النزوح في عكار لا ينعكس سوى مزيد من التقشف والظلم بحق مئات النازحين الذين يفاجؤون يومياً بشطبهم عن لوائح «مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة» من دون الاكتراث لأوضاعهم المعيشية الصعبة ولا لأوضاعهم الصحية. الإعلان عن تقديم المزيد من الدعم لا يترجم فعلياً على أرض الواقع ولم يتسنَّ لمئات النازحين التنعم بالمساعدات، بل على العكس عقب كل زيارة ديبلوماسية تنعكس الأمور مزيداً من التقشف وتقليص المساعدات، فما الذي يجري فعلياً؟ ولعل زيارة مفوض الحكومة الألمانية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط السفير يواخيم روكر منطقة عكار، حيث التقى عدداً من رؤساء البلديات وزار مخيمين للاجئين السوريين في بلدتي المحمرة وحلبا، ليست سوى زيارة سياسية بحسب ما يؤكد نازحون، لافتين الانتباه إلى أنه لو قام كل ديبلوماسي يزور المنطقة بالإيفاء بجزء بسيط من الوعود التي يطلقها لكنا بأفضل الأحوال». وكان روكر قد أكد أننا «سوف نقوم بتنفيذ وعودنا ونعمل كل ما في وسعنا لإعطاء الناس في المنطقة الأمل ولخلق آفاق جديدة. لذا، فإن المحادثات مع الحكومة اللبنانية من الأهمية بمكان»، لافتاً الانتباه الى «أن ألمانيا أعلنت خلال مؤتمر المانحين من أجل سوريا الذي انعقد في لندن في 4 من شهر شباط الماضي عن تخصيص معونة حتى عام 2018 تبلغ 2.3 مليار يورو لسوريا والدول التي تجاورها».